قُطع التيار الكهربائي عن مديريات محافظة عدن جنوبي اليمن، الأحد، جرَّاء خلل فني تسبَّب بخروج جميع محطات توليد الكهرباء بالمحافظة عن الخدمة بشكل كامل.
وقال مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، لـ"الأناضول"، مفضِّلًا عدم ذكر اسمه، إنَّ محطات توليد الكهرباء الخمس في عدن خرجت عن الخدمة بالكامل؛ بسبب خلل فني أصاب إحدى المحطات في منطقة دار سعد شمالي المحافظة.
وأضاف أنَّ المهندسين والفنيين في مؤسسة كهرباء عدن يعملون بشكل متواصل لإصلاح الخلل، مؤكِّدًا أنَّ التيار الكهربائي سيعود تدريجيًّا لبعض المناطق خلال الساعات القليلة المقبلة ليصل إلى جميع مدن المحافظة صباح اليوم الاثنين.
وأمس الأول السبت، حذَّر أطباء وعاملون في مستشفيات عامة وخاصة ومراكز غسيل الكلى في عدن مما أسموها "كارثة صحية" قد تقع جرَّاء انعدام المشتقات النفطية، التي تعتمد عليها المستشفيات في تشغيل مولدات الكهرباء الخاصة، لتجاوز أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة.
ونقلت "الأناضول" عن عاملون في مستشفيات الجمهورية "حكومي"، وحويلات وصابر والبريهي "خاصة" أنَّ كارثةً صحيةً باتت محدقة بالكثير من المرضى جرَّاء نفاد مخزون المشتقات النفطية لدى المستشفيات.
وأوضح المتحدثون أنَّ مولدات الكهرباء الخاصة في المستشفيات أوشكت على التوقُّف؛ جرَّاء نفاذ المشتقات النفطية "الديزل"، الأمر الذي سيؤدي الى توقف العمل في تلك المرافق الصحية.
وتشهد عدن "العاصمة المؤقتة لليمن"، منذ نحو شهر، أزمة خانقة في المشتقات النفطية، دفعت المواطنين الى التظاهر مرات عدة.
وتعاني المحافظة من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر ولساعات طويلة وصلت خلال الأيام الماضية إلى 14 ساعة يوميًّا؛ بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، وعجز السلطات الحكومية عن إيجاد حل للمشكلة المتفاقمة منذ حوالي شهر.
ورغم تطمينات الحكومة للمواطنين في عدن وجوارها بقرب انتهاء أزمة المشتقات النفطية، إلا أنَّ شيئًا لم يتم حتى اللحظة، الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان.
وتعيش الحكومة اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، أزمة مالية بعد استحواذ جماعة أنصار الله "الحوثي" على موارد الدولة، وتراجع إنتاج النفط الخام، وهبوط حاد في العملة المحلية تزامناً مع شح النقد الأجنبي في البلاد.
ويشهد اليمن حربًا منذ نحو عامين بين قوات هادي من جهة، ومسلحي "الحوثي" وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، ما أسفر عن آلاف القتلى والجرحى، وأوضاع إنسانية صعبة، وأزمات حياتية منها نقص المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء، جراء تدمير البنية التحتية.