هاجم قائد القوات التابعة لمجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق (شرق)، خليفة حفتر، مساء الأحد، اتفاق الصخيرات (لعام 2015)، وقال إن "كل ما جرى منذ البداية للنهاية ما هو إلا عبث والانتخابات لم تفرز إلا السيء".
جاء ذلك في الجزء الثاني من حواره مع الإعلامي المصري يوسف الحسيني، على فضائية "أون تي في" المصرية الخاصة، تم إجراؤه في مدينة بنغازي في وقت سابق.
وقال حفتر، إن "الانتخابات التي أجريت لم تفرز إلا السيئ، والجماعات الإرهابية هم أنفسم الذين أفرزتهم الانتخابات، ودفع الشعب الليبي الثمن، ولابد من مرحلة انتقالية سياسية بين التحول من الحرب إلى الديمقراطية".
وأضاف أن "اتفاق الصخيرات لا يمكن أن يبني أي دولة، لكن يستطيع هدمها بالفعل، مثلما يريد هدم ليبيا، لأن كل ما جرى به منذ البداية للنهاية ما هو إلا عبث".
وطالب بـ"ضرورة أن يكون بليبيا أمن واستقرار حقيقي قبل أن تأتي مرحلة الحوار، لأن الحوار بدون وجود استقرار لن يحدث شيئا على الإطلاق"، وفق قوله.
واتفاق الصخيرات تم توقيعه في المغرب، في 17 ديسمبر 2015، وتمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، ومجلس الدولة في طرابلس (غرفة نيابية استشارية)، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق (شرق) باعتباره هيئة تشريعية.
ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية.
وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود ثلاث حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق.