في ندوة بعنوان "ترجمة الأدب والفكر العربي"، استضاف المجلس الأعلى للترجمة بأمانة الدكتور هيثم الحاج علي؛ القائم بتسيير أعمال الأمين العام للمجلس، مجموعة من المترجمين، لمناقشة ما ألت إليه الترجمة، وكيفية دعم الكتب والتراث العربي للوصول لشتى بقاع العام. شارك في الندوة التي أقامتها لجنة علوم الترجمة بالمجلس، الدكتور أنور مغيث؛ رئيس المركز القومي للترجمة، والدكتورة عبير عبد الحافظ، والدكتورة هبه الشريف، وأدارتها الدكتورة سهير المصادفة. وعن مستقبل الترجمة، أشاد الدكتور أنور مغيث، بسياسة النشر المشترك التي يتبعها المركز القومي للترجمة، موضحًا أن تلك السياسة هى أحد صور التعاون المشترك بين جهات القطاعين العام والخاص. وأوضح أنور مغيث، أن المركز وقع 80 عقدًا للترجمات بالإشتراك مع العديد من دور النشر الخاصة، مشددًا على أهمية زيادة دعم الدولة للترجمة، ويمتد التعاون لوزارة الخارجية مع وزارة الثقافة والقومي للترجمة، من خلال تسخير مراكزنا الثقافية بالخارج، لتلعب دورها الأساسي فى تصدير ثقافتنا للعالم. وفي كلمتها، قالت الدكتورة عبير عبد الحافظ، إن تجربتها في مجال الترجمة الإسبانية، تأثرت بأساتذة كُثُر على رأسهم رائد الترجمة الإسبانية الدكتور محمود علي مكي، وصولًا للجيل الذي أعقبه وعلم آخر من أعلام ترجمة الأدب الإسباني. وأضافت أن كثيرًا ما يقابل المترجم بالنقد، بدون النظر بنفس القدر للنص المترجم ذاته، واستشهدت بعبارة تؤكد هذا للأديب العالمي جابرييل جارسيا ماركيز؛ الحائز على جائزة نوبل، وهي: "المترجم البارع شقي".
ولفتت الدكتورة هبة النظر لتداخل أكثر من جهة فى الترجمة، مثل: "الهيئة العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة"، مما يسبب تضارب في الأدوار، وأكدت على أن الملحقين الثقافيين عليهم دور كبير ومهم ويجب تكثيف جهودهم لإيصال ترجماتنا الأدبية لشتى بقاع العالم. وأشارت إلى أهمية تدخل الدولة في دعم الترجمة للأدب العربي الذي يمثلنا بشكل حقيقي. وفي نهاية الندوة، أكدت الدكتورة سهير المصادفة، على أهمية ترجمة الأدب والفكر العربي، لأنها نافذة وحلقة الوصل بين ثقافات المختلفة.