كيف يؤثر الانفصال العاطفي على الرجال؟

الرجال يتأثرون بشكل سلبي بعد الانفصال العاطفي

رجل وامرأة افترقا قبل أن يُكتب لحبهما النهاية السعيدة، ولم يبقَ من قصتهما سوى الذكريات المؤلمة، لتبدأ بعدها مرحلة الانفصال العاطفي وما يتبعها من تغييرات نفسية تؤثر على حياة الطرفين بشكل كبير.  

فتقبل عدم وجود الحبيب في حياة كلًا من الرجل والمرأة، يحتاج إلى كثيرٍ من الوقت للاعتياد على نمط الحياة بدون الطرف الآخر.  

وعلى عكس الشائع من أن الرجل لا يتأثر بشكل كبير بعد الانفصال عن شريك الحياة، أوضح الخبراء التغييرات النفسية التي تصيب الرجل بعد مروره بمرحلة الانفصال العاطفي.  

مرحلة ما بعد الانفصال

قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، في تصريح لـ"مصر العربية" أن الانفصال العاطفي يؤثر على الرجل والمرأة على حد سواء، وعلى الرغم من كون المرأة تمتلك المشاعر الأقوى في الارتباط العاطفي، إلا أن الرجل يتأثر بشكل كبير كلما كانت العلاقة قوية وصادقة مع الطرف الآخر، حيث يتأثير نفسيًا بشكل سلبي بعد الانفصال وتقل طاقة تحمله النفسي لضغوط الحياة وصعوباتها.  

وأوضح أن انفصال الرجل عن شريكته يجعله في حالة من عدم التوازن النفسي، ويفقده الاستقرار العاطفي والوظيفي والأسري، بسبب اعتياده على مشاركة الطرف الآخر له في جوانب حياته المختلفة.  

وأضاف هاني، أن الرجل بعد الانفصال العاطفي يمر بمرحلة انتقالية قبل الدخول في علاقة جديدة، والتي تجعله حذر بعض الشيء لمحاولة تجنب تكرار أخطائه في العلاقة السابقة.  

التعافي من الأزمة النفسية

قالت ميرفت العماري، الاستشاري النفسي، أن في بعض الحالات يكون التأثير السلبي للانفصال العاطفي على الرجل أكبر من المرأة، بسبب طبيعة الرجل التي تميل إلى الكتمان والتظاهر بالقوة وإخفاء المشاعر السلبية.  

وتابعت أن حالة الحزن التي يمر بها الرجل بعد الانفصال العاطفي تعد أمر طبيعي، إلا أنه في بعض الأحيان قد يحتاج الرجل إلى مساعدة طبيب نفسي إذا زادت حالة الحزن عن 6 أشهر، لاحتمالية وقوعه فريسة للاكتئاب.  

وأضافت العماري، أن المرور بالأزمات النفسية جزء من طبيعة الحياة، والتي تزيد من فرص تطوير الشخصية وكتسابها مزيدًا من الثقة والقوة، ما يجعل هناك فرصة لخروج الرجل من أزمته النفسية بعد الانفصال العاطفي برؤية مختلفة للحياة.

مقالات متعلقة