سادت حالة من الجفاء، بين عماد متعب مهاجم الأهلي، ومدرب الفريق، حسام البدري، منذ تولي الأخير المسؤولية الفنية للأحمر، مطلع الموسم الجاري.
وابتعد متعب عن تشكيل الأهلي، ولم يشارك إلا في دقائق معدودة ببعض المباريات، لكنه سرعان ما يعود للتجميد على مقاعد البدلاء، أو الخروج من قائمة المباريات، ولا يتواجد كبديل حتى.
صدام قبل ما يقرب من 3 أشهر
خرج متعب عن صمته في أحد التدريبات، التي شهدت استبعاده من التقسيمة، وعبر عن غضبه الشديد من تجاهل المدير الفني، والتعامل معه بشكل لا يليق بمكانته وتاريخه الطويل مع الأهلي والمنتخبات الوطنية.
البدري لم يهتم كثيرًا بتصرف متعب، وواصل تجميده للاعب، إلا في بعض الدقائق بالدوري وبمسابقة كأس مصر.
تصريحات وكيل اللاعب
رأى البعض أن تصريحات نادر شوقي، وكيل اللاعب، تضر متعب أكثر مما تفيده، خاصةً أنها تحمل تحديًا للمدير الفني، ولإدارة الأهلي، بشكل أزعج الجمهور جدًا، حيث إن متعب يحتل مكانة كبيرة في قلوب الجمهور الأحمر.
وكانت آخر تصريحات وكيل متعب المثيرة التلميح بأن البدري ربما لم يفرح بهدف متعب الأخير في لقاء المقاولون العرب، بالرغم من التقاط عدسات التلفزيون، ورصدها لفرحة المدرب بتقدم فريقه.
حرب باردة؟
تؤكد تصريحات وكيل اللاعب أن الوضع ليس على ما يرام بين متعب والبدري، الأمر ذاته يظهر من حديث المدرب دائمًا على أنه لا غنى عن متعب، ومن المقرر التجديد له، والاحتفاظ به داخل القلعة الحمراء، ومع ذلك لا يشارك في المباريات، إلا للضرورة القصوى، وفي أصعب الظروف، وهو الأمر ذاته الذي يتبعه المدير الفني مع قائد الأحمر، حسام غالي، والتشديد الدائم على أهميته داخل تشكيل الشياطين الحمر، ومع ذلك لا يلعب إلا بديلًا، وإذا شارك أساسيًا، يكون فقط لغياب أحد عناصر وسط الملعب.
ربما كانت الظروف في السابق لا تسمح للبدري بالدفع بمتعب في المباريات، وتتغير وجهة النظر الخاصة بها في اللقاءات المقبلة، خاصةً أن الهدف الذي أحرز في المقاولون العرب، جاء بمثابة الإنقاذ للبدري من الانتقادات التي طالته الفترة الأخيرة عقب خسارة السوبر، والتعادل مع الإسماعيلي.
فهل ينهي هذا الهدف الحرب الباردة بين الثنائي، وتعود الأمور لطبيعتها مجددًا، أم تصدق التكهنات التي تؤكد رغبة البدري في الاستغناء عن متعب وغالي وعدم التجديد لهما؟