أكد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن بلاده لا تزال ملتزمة بـ"مواصلة التعاون والشراكة" مع الاتحاد الأوروبي.
وقال: "يشرفني أن أعلن اليوم بتكليف من الرئيس (دونالد) ترامب التزام الولايات المتحدة القوي بمواصلة التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبي".
وأشار، عقب محادثات مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك اليوم الاثنين في بروكسل، إلى أن القارتين لديهما تراث مشترك وهدف واحد لتعزيز "السلام والرخاء من خلال الحرية والديمقراطية وحكم القانون".
تأتي تصريحات بنس بعد ترحيب ترامب بقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي ووصفه لهذا الخروج "بالأمر الرائع" وبعدما بدا وكأنه يؤيد تفكيك الاتحاد.
لكن خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز قيادة حلف شمال الأطلسي، حاول نائب الرئيس الأمريكي توضيح الرسائل التي أسيئ فهمها الصادرة من إدارة ترامب فيما يتعلق بوحدة الاتحاد الأوروبي قائلا إن الولايات المتحدة ملتزمة بشراكتها مع التكتل الأوروبي بينما تحترم أيضا قرار بريطانيا الخروج منه.
وقال بينس: "نحترم إرادة شعب بريطانيا العظمى حسبما تجلت في الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي ونحترم تقدير شعوب أوروبا في الاتحاد الأوروبي".
كما أكد مجدداً أيضاً الالتزام الأمريكي نحو "اقتصادات حرة ونزيهة ومزدهرة" على جانبي الأطلسي، منوهاً إلى أن التجارة عبر الأطلسي تدعم 14 مليون وظيفة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأضاف بينس أن الحفاظ على النمو الاقتصادي يقتضي "خيارات صعبة لكنها ضرورية".
على صعيد آخر قال بينس إنه يشعر "بخيبة أمل" لكون أن مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مايكل فلين أعطاه معلومات مضللة فيما يتعلق بالمكالمات الهاتفية التي أجراها مع السفير الروسي.
وأوضح بينس أنه "شعر بخيبة أمل لدى العلم بأن الوقائع التي نقلها لي الجنرال فلين لم تكن صحيحة ... وأنا أؤيد تماما قرار الرئيس بطلب استقالته".
من جانبه أعرب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك عن ترحيبه باستمرار الالتزام الأمريكي نحو الاتحاد الأوروبي، مبدياً شكره لبينس لتوخيه "الانفتاح والصراحة" خلال المباحثات.
وحذر توسك من تأييد تفكيك الاتحاد الأوروبي قائلا إن "العالم سيكون بلا أدنى شك في وضع أسوأ إذا لم تكن أوروبا موحدة".