على مدار عامين، كانت جائزة الأوسكار تتعرض لهجوم كبير بسبب العنصرية التي ضغت على ترشيحاتها للفنانين ذوي البشرة البيضاء.
ولكن يبدو أن 2017 سيكون الأمر مختلف، حيث ترشح عدد من الفنانين ذوات البشرة السمراء وعلى رأسهم Denzel Washington "دينزل واشنطن" بطل فيلم Fences لجائزة أفضل ممثل رئيسي.
ويتحدى فيلم Fences سياج الأوسكار بـأربع جوائز، هي: "جائزة أفضل ممثل لدانزل واشنطن، وأفضل ممثلة لفيولا ديفيس، وأفضل سيناريو مأخوذ عن رواية أدبية، بجانب أفضل فيلم لعام 2016".
"لماذا يقود ذو البشرة البيضاء.. وذو البشرة الداكنة يحملون القمامة" تسؤل يطرحه بطل الفيلم "تروي" في بداية أحداث الفيلم الذي يناقش قضية العنصرية ضد ذوات البشرة السمراء.
ويحكي الفيلم عن تروي ماكسون، الأب الحانق الذي يكافح من أجل إعالة أسرته، في خمسينيات القرن الماضي.
"أصحاب البشرة البيضاء لن يتركوه يقترب من الكرة" جائت الجمل الحوارية في الفيلم تدل على مدى العنصرية وأن مجتمع غير مهتم بأصحاب البشرة الداكنة.
ويقرر الأب أن يحارب هذا المجتمع برفع طلب للمدعي العام، بأن من حقه العمل كسائق بعد سنوات من العمل ولكن الجميع يتوقع أنه سوف يطرد من العمل بسبب هذا البلاغ.
وتلعب "فيولا ديفيس" في فيلم Fences دور "روز" الزوجة الأمريكية من أصول أفريقية، ويعانيان من التفرقة العنصرية داخل الولايات المتحدة الأمريكية التي سادت خلال فترة الخمسينات من القرن الماضي، ويحاولان تنشئة ابنهما وتوفير حياة أفضل له.
والفيلم مأخوذ عن نص مسرحي يحمل نفس الاسم للكاتب أوجست ويلسون، ومن إخراج وبطولة دينزل واشنطن، في تجربته الإخراجية الثالثة.
وجاءت تسميه الفيلم Fences - أي السياج- نظرًا لما يحيط بالأب في المجتمع، فهو محاط طوال الوقت بعادات ومعتقدات الأمريكان التي وضعته في إطار من التمييز العنصري والاضطهاد المجتمعي، فضلًا عن سياج الأـسرة التي يريد الحفاظ عليها وحمايتها.