قتيل بالجيش السوداني في اشتباكات مع حركة متمردة جنوب البلاد

قُتل عنصر بالجيش السوداني في اشتباكات مع متمردين يقاتلون جنوبي البلاد، وسط تبادل اتهامات بين الطرفين بخرق وقف لإطلاق النار مددته الخرطوم من جانب واحد الشهر الماضي ولمدة 6 أشهر.

 

وذكر الجيش في بيان رسمي أن "متمردي الحركة الشعبية شنوا صباح اليوم الثلاثاء، هجوما على منطقة المشايش (بولاية جنوب كردفان) في خرق واضح ومتعمد لوقف إطلاق النار".

 

وأضاف الجيش أن قواته "تصدت للمتمردين وأجبرتهم على الفرار بعد أن تكبدوا خسائر في الأرواح والمعدات واحتسبت قواتنا شهيدا (لم يذكر رتبته) واحدا وعددا من الجرحى".

 

ولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل حول خسائر الحركة الشعبية التي تحارب منذ 2011 في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان.

 

وأوضح الجيش أن قواته "ظلت تمارس ضبط النفس وهي ترصد التحركات العدائية للحركة الشعبية وسعيها المكشوف لاستغلال فترة وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم صفوفها واستفزاز الحكومة واستدراجها للقيام بردود أفعال تؤثر على تعهداتها والتزاماتها الدولية".

 

وأكد التزامه "التام بوقف إطلاق النار إدراكا لأهمية ذلك في تحقيق السلام".

 

وبالمقابل قالت الحركة الشعبية في بيان وصل الأناضول نسخة منه إن قواتها "صدت صباح اليوم هجوماً من قوات المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) وميليشياته على منطقة المشايش".

 

واتهمت الحكومة بأنها تريد "التخلص من إعلان وقف إطلاق النار الكذوب الذي أعلنه رئيسهم عمر البشير المطلوب للعدالة الدولية وكان يهدف لخداع العالم الخارجي".

 

وفيما لم تقدم الحركة أي تفاصيل حول خسائرها أو خسائر الطرف الحكومي، قالت إنها بصدد إصدار بيان يوضح ذلك "بمجرد اكتمال المعلومات".

 

وكان وقف إطلاق النار الذي مددته الحكومة الشهر الماضي جزء من إنفاذ تعهداتها لواشنطن مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على البلاد منذ 20 عاما.

 

ووفقا لما أعلنه البيت الأبيض فإن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس السابق باراك أوباما في الأسبوع الأخير من ولايته (انتهت 20 من الشهر الماضي) سيدخل حيز التنفيذ في يوليو المقبل.

 

وبرر البيت الأبيض مهلة الستة أشهر بـ"تشجيع حكومة السودان على الحفاظ على جهودها المبذولة بشأن حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب".

 

وتدعم واشنطن منذ سنوات مفاوضات بين الحكومة والمتمردين يتوسط فيها فريق مفوض من الاتحاد الإفريقي لكنها بقيت متعثرة.

 

ولم يعلن بعد موعد جديد لاستئناف المباحثات بعد انهيار آخر جولة استضافتها أديس أبابا في أغسطس الماضي.

 

وتشهد أيضا ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان نزاعا مسلحا منذ 2011 تضرر منه نحو 1.2 مليون شخص، بحسب أرقام أممية.

مقالات متعلقة