عسكري يمني: لن يصمد التحالف في «المخا».. والقاعدة ذريعة أمريكية لنهب الدولة

قوات موالية للحوثيين في اليمن

قال الخبير الاستراتيجي والعسكري اليمني " إبراهيم الحبشي " إن إيران شريك رئيسي في عملية تسليم اليمن إلى أمريكا، مؤكدا أن المشهد السياسي اليميني لا يبشر بحلول لرأب الصدع. وأكد الحبشي في حوار مع " مصر العربية " أن القاعدة ذريعة أمريكية لسرقة اليمن، كاشفا عن صفقة أمريكية إماراتية للسيطرة على مزيد من مدن الجنوب.. وإلى نص الحوار.

 

ماهي قرائتك للمشهد السياسي في اليمن خاصة مع إنعدم أفق الحل وتوسع المعارك في جميع الجبهات؟

المشهد السياسي لايبشر بحلول، ويتعمق ذلك حال ظلت التدخلات الخارجية في دعم جهات ضد جهات أخرى، خاصة من تلك الدول التي تدعي بأنها أطراف لحل النزاع بينما تحاول تحقيق مآرب اقتصادية، وتؤمن أن مصلحتها تكمن في استمرار اليمن بدوامة الصراع.

وما السبيل للخروج من هذا النفق المظلم؟

أغلب اليمنيين على قناعة تامة أن الحل في اليمن لن يكون سوى حل (يمني×يمني)، خالي من تدخل أي جهة لاتتمتع بالحياد المطلق والكامل،ولن يتحقق ذلك سوى بانقطاع تلك التدخلات التي لاتهدف إلا لزيادة حدة التوتر.

 

ولماذا لم يستطع أي طرف مسلح حسم المعركة في مديرية نهم شرق صنعاء؟

 

هناك عدة عوامل أسهمت وبشكل رئيسي في عدم تحقيق أي حسم لصالح جهة بعينها، منها: خطورة التضاريس كونها منطقة جبلية غير منتظمة، وهنا تحديدا تتجلى الحقيقة العسكرية التي يؤمن بها أغلب القيادات العسكرية وهي (بأن الطيران لايحسم المعركة أبدا) وحسب تقديري كقائد عسكري فإن هذه الحقيقة هي السبب في عدم حسم المعركة.

 

كيف ترى خسارة الحوثيين السيطرة على ميناء ومدينة المخا لصالح الجيش اليمني؟

من السهل على أي قوة عسكرية السيطرة على المخاء ولكن من الصعب الاستمرار والتمركز والصمود فيها، فهذه المناطق ذات السهل والتضاريس الساحلية يتحقق ما لايتحقق في المناطق ذات التضاريس الجبلية الوعرة بعكس نهم، ومن ثم يصعب على التحالف العربي أو أي قوة عسكرية آخرى الاستمرار في السيطرة على مدينة المخا. وللمخاء أهمية اقتصادية وعسكرية كبيرة كونها تشكل منطلق آخر للاتجاه عسكريا نحو مدن الشمال، كما أنها تمتلك أقرب مرسى وأقرب عوامل تضاريسيةكالجبال المطلة على باب المندب والتي تؤمن السيطرة على المضيق.  

تعز تشهد معركة مستعرة أوقعت مئات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين دون الوصول إلى حل برأيك ماهو الحل لإنهاء القتال هناك؟

 

تعز مثلها مثل الجبهات الأخرى لن تنتهي الحرب ولن يفضي الجميع لحل ولرؤية سياسية صادقة إلا في حالة واحدة وهي انقطاع التدخل الخارجي وعودة طارئة للحكمة اليمنية واحتكام الجميع لطاولة يمنية – يمنية تهدف حقيقيا للخروج بالبلاد والشعب من مستنقع الصراع الكبير، أو في حالة وجود أطراف تمتلك الحياد التام والكامل لتمتلك بعد ذلك للترحيب الشعبي قبل الترحيب الحزبي وترحيب الأطراف مختلف السياسية.غير هذا لن يصل الجميع لحل موحد.  

ترددت أخبار عن أن التحالف العربي في اليمن ينوي دعم قوات عسكرية كبيرة من المقاومة الشعبية من أجل تحرير محافظة الحديدة .. كيف ترى الأمر؟  

المجتمع اليمني مجتمع يسيطر عليه النافذين من مشايخ وتجار لهم علاقاتهم وشعبياتهم، ومن المستحيل وصول الدعم دون أن يكون مرتبط ارتباطًا تاما بإتفاقيات ومواثيق بين هؤلاء النافذين وهؤلاء التجار الذين لايهم الأغلب منهم سوى تحقيق المكاسب والثروات الطائلة، مثلهم مثل غيرهم ليتكرر مسلسل الابتزاز من جديد.

والتعمق في الحديدة صعب للغاية، فلن تتمكن قوات التحالف الحصول على قاعده ثابتة وآمنه للانطلاق عسكريا أو بأعمال عسكرية نحو مدن الشمال بل ستجد بأنها وبدخولها الحديدة تعيد سيناريو تعز ومأرب  

بعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة بدأ بتفيذ أول مهامه بعملية عسكرية برية في البيضاء.. هل تنظيم القاعدة بتلك القوة التي يستدعي تدخل عسكري بحجم الولايات المتحدة الأمريكية؟

علينا أولا أن نؤمن جميعا كعرب أن القاعدة ليسة سوى أداة ويد وذريعة أمريكية صهيونية لدخول دول كهذه وفرض تواجدات لهذه الدول في جميع مناطق الثروات، وما حدث مؤخرًا من عملية في البيضاء بحسب رؤيتي لاتشكل بداية أعمال يعتزمها ترامب نحو القاعدة بل اعتبرها عملية جس نبض، بحسب اتفاقات أمريكية إمارتية للسيطرة على المزيد من المحافظات.

ولماذا لم تتواجد السعودية في هذه العملية؟

الجنوب لايخصها ومايخصها هو حدودها مع صعدة والجوف.

 

هل انحصر دور إيران في اليمن؟

 

ما يروج له الإعلام من قصة تخلي ايران عن دعم اليمن، يعطي انطباعا أن ايران والسعودية تشتركا معا في التسهيل لعملية تسليم اليمن لأمريكا، ومايبحثون عنه هو خروج السعودية من هذه الحرب بماء وجهها كونها حققت نتيجة تتمثل في توقف ايران عن دعم اليمن وأن خطر تشكيل تهديد على حدودها لم يعد قائما.

مقالات متعلقة