مروان محسن: مَن تصدى لفيروس «سي» سيواجه «الصليبي» بشجاعة.. وميدو صاحب فضل علي ّ

مروان محسن في حواره لمصر العربية

فرض نفسه وخطف الأنظار بفضل قتاله في الملعب، وقدرته على صناعة الفارق في مركز رأس الحربة مع النادي الأهلي والمنتخب الوطني، مروان محسن مهاجم القلعة الحمراء، الذي نال احترام الجميع بعد تألقه بقميص الفراعنة في بطولة كأس الأمم الأفريقية، لكن الإصابة اللعينة حرمته من استكمال المشوار بالمحفل الأفريقي.

 

أصيب محسن بقطع في الرباط الصليبي، خلال مشاركته في مباراة المنتخب الوطني، أمام نظيره المغربي بربع نهائي "كان"، ليصدم القلعة الحمراء وعشقها بعد أن أعاد الهيبة لهجوم الأهلي.

 

مروان محسن يفتح قلبه في حوار لـ"ستاد مصر العربية"، ويتحدث عن إصابته ومشواره الاحترافي، وأهدافه مع الأهلي، ودور أحمد حسام ميدو في تطويره ونصيحة محمد صلاح له.

 

بداية.. الجماهير تريد الاطمئنان على إصابتك؟

 

الحمد لله.. أجريت فحوصات طبية وأشعة أثبتت إصابتي بقطع جزئي في الرباط الصليبي للركبة، وكذلك الغضروف، وخضعت لجراحة ناجحة في ألمانيا خلال الأيام القليلة الماضية.

 

وما أسباب الإصابة؟

 

لعبنا مباريات كأس الأمم الأفريقية، حتى الدور قبل النهائي على  ملعب بورت جنتيل صاحب الأرضية الصلبة، وهو ما تسبب في إصابة أكتر من لاعب في البطولة، وهو قضاء وقدر، لكني سعيد بردود الفعل والمساندة التي تلقيتها منذ أن تعرضت للإصابة، وأشكر زملائي سواء في الأهلي أو المنتخب على هذه الروح الطيبة.

 

البعض يري أن الأهلي سيعاني هجوميًا في ظل غيابك؟

 

إطلاقًا.. الفريق يمتلك عددًا من المهاجمين المميزين القادرين على قيادته في مقدمتهم عماد متعب وعمرو جمال بجانب أجاييه، فضلاً عن الوافد الجديد الإيفواري سليمان كوليبالي.

 

وما حقيقة تورّط الجهاز الطبي للمنتخب الوطني في إصابتك؟

 

الدكتور محمد أبو العلا ومساعديه غير مسؤولين على الإطلاق عن إصابتي، كل ما في الأمر أنني لم أشعر بمدى خطورة الإصابة في البداية، كوني كنت أريد استكمال المباراة، إلا أنَّه بعد عودتي إلى الملعب مرة أخرى، شعرت أن قدمي لم تعد تحملني، وأن الوضع خطير لذلك بكيت لاسيما في ظل رغبتي استكمال البطولة مع المنتخب.

 

لماذا بكيت بشدة عقب الفوز على بوركينا فاسو؟

 

كانت تلك اللحظة هي أكثر اللحظات التي تأثرت خلالها طوال مشوار البطولة، فعقب نجاح عصام الحضري في سد ركلة الجزاء الأخيرة، شرعت في الانطلاق نحوه مثل باقي اللاعبين، لكني لم أستطع، ولم أشعر سوى بدموعي تتساقط.

 

وماذا قال لك الأرجنتيني هيكتور كوبر في تلك اللحظة؟

 

المدير الفني احتضنني بشدة، وطلب مني عدم البكاء، وشكرني على مجهودي طوال مباريات البطولة.

 

هل كنت تتوقع وصول الفراعنة إلى نهائي أفريقيا؟

 

قبل مغادرة القاهرة كان الجميع يتحدث على عودتنا عقب مباريات الدور الأول، إلا أننا تعاهدنا على القتال خلال كافة المباريات من أجل العودة باللقب، لكن الخسارة من الكاميرون حرمتنا من ذلك، وكنا نتمني العودة بالكأس من أجل إسعاد الجماهير المصرية التي كان تؤازر المنتخب وتتمني عودته من الجابون متوجًا باللقب، وأعتقد أن الوصول إلى المباراة النهائية كان أبلغ رد من اللاعبين على الانتقادات التي سبقت البطولة.

 

وما أسباب هبوط المستوى أمام الكاميرون بالمباراة النهائية في الشوط الثاني؟

 

الأجواء التي كانت تلعب خلالها المباريات كانت صعبة، بالنظر إلى أرضية الملعب والطقس الاستوائي وارتفاع درجة الرطوبة، وغيرها من العوامل التي أثرت على الأداء، فضلاً عن عدم وجود بدلاء بسبب الإصابات العديدة التي ضربت صفوف المنتخب، وكذلك إيقاف محمود عبد المنعم "كهربا" لحصوله على إنذارين.

 

هل ترى أن كوبر ظلم بعض اللاعبين بعدم ضمهم إلى قائمة المنتخب؟

 

أعتقد ذلك، لكن تلك رؤية المدير الفني ولا يجوز الحديث عن اختياراته سواء بالسلب أو بالإيجاب، كونه الأجدر بتحديد احتياجاته.

 

وما رأيك في النهج التدريبي للمدرب الأرجنتيني؟

 

كوبر مدرب جيد، نجح في توصيل طريقته للاعبين، بفضل اقترابه منهم ومعاملتهم بطريقة خاصة، وأعتقد أن ضيق الوقت قبل انطلاق البطولة الأفريقية، تسبب في ظهور المنتخب بشكل مهزوز من الناحية الهجومية، لكن على الجانب الدفاعي، كانت تعليمات المدير الفني واضحة.

 

وكيف ترى فرص الفراعنة في بلوغ مونديال روسيا 2018؟

 

نحتل صدارة المجموعة بفارق نقطتين عن منتخب أوغندا صاحب المركز الثاني، وفي حال نجاحنا في الفوز عليه في المباراتين المقبلتين بالجولتين الثالثة والرابعة على التوالي، سنضع قدمًا في كأس العالم، بعد غياب استمر لأكثر من ربع قرن، وأعد الجماهير أن التأهل للمحفل العالمي سيكون هديتنا لهم.

 

نعود للإصابة، هل تقلق من هبوط مستواك عقب إجراء جراحة الرباط الصليبي مثلما حدث مع العديد من اللاعبين؟

 

تعرضت لمواقف صعبة طوال مسيرتي الكروية، أبرزها كان إصابتي بفيروس سي، في أوج تألقي مع بتروجت والمنتخب الأوليمبي، لكني حاربت المرض وانتصرت عليه ونجحت في العودة وانتقلت إلى الدوري البرتغالي، ثم تعرض لإصابة في عضلات الحوض عقب انضمامي إلى النادي الأهلي، إلا أنني عدت للمشاركة وأصبحت المهاجم الأساسي للفريق وكذلك المنتخب الوطني.

 

وبماذا نصحك محمد صلاح عقب تعرضك للإصابة؟

 

نصحني بخوض فترة التأهيل في أحد المراكز الطبية المتخصصة في إيطاليا لسرعة العودة إلى الملاعب، وهو المركز الذي خاض به صلاح فترة التأهيل عقب إصابته قبل انطلاق مباريات البطولة الإفريقية.

 

لماذا قررت العودة إلى الدوري المصري وعدم الاستمرار في البرتغال؟

 

عندما قررت الانتقال إلى الدوري البرتغالي، كان ذلك من أجل المشاركة أساسيًا بحثًا عن الانتقال إلى دوري أكبر، إلا أنني فوجئت بالمدير الفني لجيل فيسنتي يدفع بي على فترات خلال المباريات، لذلك قررت العودة الي الدوري المصري.

 

هل كنت تمتلك عروضًا خارجية في تلك الفترة؟

 

نعم لكني قررت العودة من أجل المشاركة والانضمام إلى المنتخب الوطني.

 

لكن البعض يردد أنك فشلت في تجربتك الاحترافية؟

 

العديد من اللاعبين عادوا من الدوريات الأوروبية إلى الدوري المصري، لكن الجميع تحدث عن فشلي فقط، لذلك أفضّل البعد عن الإعلام ولا أركز كثيرًا مع الانتقادات.

 

ولماذا فضلت الانتقال إلى الإسماعيلي؟

 

الفريق الساحلي من الأندية الكبري في الدوري المصري، بالإضافة لوجود أحمد حسام "ميدو" على رأس القيادة الفنية وقتها، وهو ما شجعني على الانضمام إلى الفريق.

 

وما رأيك في قدرات ميدو التدريبية؟

 

مدرب عالمي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويمتلك مقومات الخبرة والكفاءة والثقة واستمتعت بالتعامل معه، وساعدني كثيرا لتطوير نفسي وقدراتي الفنية والذهنية في كرة القدم، وكان أحد أسباب تألقي مع الدراويش.

 

هل تحلم بتكرار تجربة الاحتراف مرة أخرى؟

 

أركز  حاليًا على صناعة التاريخ مع النادي الأهلي والفوز بالبطولات، ولن أترك القلعة الحمراء حتي لو تلقيت عرض احتراف.

 

من أقرب اللاعبين إليك في النادي الأهلي؟

 

علاقتي جيدة بجيمع اللاعبين المتواجدين بالفريق، لكن الثنائي سعد الدين سمير وأحمد حجازي هما الأقرب لي.

 

من هو مثلك الأعلى محليًا؟

 

الثنائي حسام حسن وعماد متعب، والأخير لعب دورًا كبيرًا في دعمي أثناء تعرضي للإصابة في عضلات الحوض عقب انضمامي إلى الأهلي، حتي أعود إلى المشاركة أساسيًا، نظرًا للعلاقة الطيبة التي تجمع بيننا منذ المشاركة سويًا في أولمبياد لندن 2012.

 

وعالمياً؟

 

السويدي زلاتان إبراهيموفتش مهاجم مانشستر يونايتد الانجليزي، والفرنسي كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد الاسباني، ولويس سواريز مهاجم برشلونة الإسباني.

 

الفريق الذي تشجعه عالميًا؟

 

ريال مدريد

مقالات متعلقة