مسلمو الروهينجا.. ضحايا للأبد

منذ 2016 يتعرض الروهينجا إلى كافة أنواع التعذيب والقتل

حكومة بورما يقيادة أونج سان سو كيي لا تكترث بالعنف الذي تتعرض له أقلية الروهينجا المسلمة في ولاية راخين، إذ يبدو أنها غير قادرة على تهدئة التوترات القديمة.

 

تحت هذه الكلمات نشرت صحيفة "كورييه إنترناسونال" الفرنسية تقريرا عن العنف الذي يتعرض له الروهينجا في ولاية راخين.

 

وقالت الصحيفة قبل أيام من الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر 2015، سئلت أونج سان سو كيي عن كيفية تعاملها مع القمع الأبدي الذي تعاني منه أقلية الروهينجيا المسلمة إذا أمسك حزبها بالسُلطة.

 

وأضافت "حينها ردت سوكيي قائلة: المثل البورمي يقول أجعل المشاكل الكبيرة صغيرة كي تختفي".

 

لكن بعد الفوز الساحق للرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في هذه الانتخابات، ازدادت معاناة الروهينجا أكثر. تشير "كورييه إنترناسيونال”.

 

وأوضحت أنه في أراكان، على الساحل الغربي من البلاد، هذه المنطقة مسرحا متكررا لأعمال العنف، حيث إن معظم السكان من الروهينجا.

 

أونج سان سو كيي، تتعرض حاليا للضغط بسبب عدم مبالاتها الواضحة تجاه العنف الذي يتعرض له الروهينجا، وتتهم بالصمت على الانتهاكات الصارخة بحقهم.

 

 

مبعدون عن دولتهم

البعض يبرر هذه الانتقادات، تقول الصحيفة- فما آخرون على عكس ذلك، ويشيرون إلى أن سو كيي ورثت مشكلة تبدو غير قابلة للإنتهاء، تعود إلى عقود من الحكم العسكري، ومن المهم فهمها إذا أردنا بالفعل مساعدة الروهينجا.

 

 

ومنذ 2016 يتعرض الروهينجا إلى كافة أنواع التعذيب والقتل، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى منهم وفرار الآلاف خارج وداخل البلاد هربًا من مصيرهم المظلم.

 

والشهر الماضي، أكدا مسئولان في اﻷمم المتحدة ببنجلاديش، فرار ما يقرب من 70،000 لاجئ من الروهينجا على مدى الأشهر الأربعة الماضية إلى هذه الدولة المجاورة.

 

وفي الثالث من فبراير الجاري، أكدت الأمم المتحدة أن أعمال القتل الجماعي والاغتصاب التي ارتكبها الجيش البورمي في "سياسة إرهاب متعمدة” تجاه هذه الأقلية التي يصل عددها لأكثر من مليون شخص يعيشون شمال غرب بورما، حقيقية.

 

وكان موقع “The Irrawaddy” البورمي، لفت إلى أنه بعد إنكارها جميع التهم التي وجهتها الأمم المتحدة "حكومة ميانمار التي قالت إنها "تشعر بقلق بالغ إزاء انتهاكات حقوق الإنسان” في الدولة، باتت اليوم تحت ضغط كبير.

 

وبين أيضا، أنه خلال الفترة الماضية زار عدد من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة المنطقة، فيما تعرضت زعيمة بورما التي ظلت صامتة تجاه هذه الاتهامات لفترة طويلة، لانتقادات حادة من قبل بابا الفاتيكان يوم 8 فبراير الماضي.

 

وتؤكد الأمم المتحدة أن لديها تقارير تحتوي على أدلة قوية حول ارتكاب جيش ميانمارانتهاكات جسيمة جمعتها من مقابلات أجرتها مع أكثر من 200 لاجئ من أقلية الروهينجاالذين فروا إلى بنجلاديش.

 

 

مقالات متعلقة