أعادت محكمة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، الحكم السابق للمعتقل نائل البرغوثي، بالسجن المؤبد وثمانية عشر عاماً، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعاد اعتقال البرغوثي بتاريخ 28 أكتوبر 2012، بعد الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وأمضى البرغوثي 36 عاماً في السجون الإسرائيلية، منها 34 عامًا متواصلة، ولُقب بـ"عميد الأسرى الفلسطينيين".
وصدر قرار إعادة الحكم من المحكمة العسكرية في "عوفر" قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
بدوره، قال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين: "إن قرار المحكمة العسكرية الإسرائيلية بإعادة الحكم السابق للبرغوثي، انتقامي وتعسفي وعنصري بامتياز، ومؤشر على سياسة ملاحقة الأسرى المحررين وإعادة اعتقالهم دون أية أسباب".
وأضاف قراقع في بيان صحفي: " إن إعادة الحكم للبرغوثي، بعد أن أمضى محكوميته الأخيرة والتي كانت 30 شهرا، تعرّي ادعاءات الاحتلال بخصوص التهم التي وجهت إليه".
وتابع: "اعتقاله الأخير لم يستند إلى أي تهم، وجاء فقط للتماشي مع سياسة القهر والحقد والتطرف الإجرامي الإسرائيلي".
وذكر قراقع أن هذا الحكم "الجائر يأتي في سياق الحملة المسعورة التي شنتها حكومة الاحتلال بحق المحررين منذ العام 2014، حيث اعتقلت 63 أسيرا محررا وأعادت الأحكام السابقة لهم".
وأضاف:" في الوقت الذي تحكم المحاكم العسكرية الإسرائيلية على الجندي الإسرائيلي (أزاريا) قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف، حكما مخففا وسخيفا بـ18 شهرا، تقوم نفس المحاكم بإعادة الحكم المؤبد للأسير البرغوثي دون أي تهمة أو سبب قانوني".
وكان البرغوثي قد اعتقل في الرابع من أبريل عام 1978، حينما كان يبلغ من العمر 19 عاما، وحكم عليه بالمؤبد، إلى أن أفرج عنه في أكتوبر 2011، ضمن صفقة "شاليط".
وشملت الصفقة الإفراج عن أكثر من ألف معتقل فلسطيني، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وكان البرغوثي قد دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كأقدم أسير سياسي بالعالم، يمضي أطول فترة اعتقال عرفها التاريخ في السجون الإسرائيلية.