أكد رجل الأعمال سميح ساويرس أنه يمكن بالفعل إعلان نجاح قرار مصر تعويم عملتها لكن عودة التدفقات الاستثمارية وإنعاش الاقتصاد سيستغرقان وقتا.
وقال ساويرس، في مقابلة له مع وكالة أنباء "رويترز"، "الآن زادت الشهية للاستثمار... سيبدأ الناس بتفقد شتى الفرص المعروضة عليهم."
وأضاف "ينبغي ألا تأخذنا الحماسة أو المشاعر.. لا تتكون لديك القناعة بأن هناك اقتصادا لائقا وطرقا لقياس أدائه فتبدأ الاستثمار بين عشية وضحاها."
ويرأس سميح مجلس إدارة أوراسكوم القابضة للتنمية التي تدير منتجعات سياحية ومشاريع عقارية في مصر وأوروبا.
وأوضح أنه في القطاع السياحي تعتمد الثقة بالكامل على التسويق.. كل ما نحتاجه هو إنفاق المزيد لمحاولة محو تلك الصورة السيئة التي يجري نشرها قسرا."
ويقول سميح "كسبنا المال الكثير بهذا البلد على مر السنين ومن حق شعبه علينا أن نرد له بعضا منه لأننا بصراحة وصدق بالغين دفعنا ضرائب ضئيلة للغاية نظرا للحوافز الضريبية الضخمة التي مُنحت للمستثمرين."
وقال إن مزج المال بالسياسة غير نزيه ويحول دون تكافؤ الفرص. وأضاف أن على رجال الأعمال التركيز على أعمالهم وإذا كان لديهم الوقت والمال فعليهم التركيز على المسؤولية الاجتماعية لا السياسة.
وشيدت أوراسكوم للتنمية مشروعي إسكان لذوي الدخل المنخفض في القاهرة ومدينة قنا بصعيد مصر في 2007 و2010. ويقول ساويرس إن الحكومة آنذاك شجعت الشركات المطورة وفي بعض الأحيان أجبرتها على تولي مثل تلك المشاريع وهي السياسة التي يؤيدها.
وقال "فور دخول الحكومة السوق فإن الجميع يغادر لأن الحكومة لا تربح المال بل تنفقه.. أعتقد أن الحكومات ينبغي أن تكون جهات تنظيم لا منافسة. هذا يبعث على الأسى."