أبدت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، اليوم الأربعاء، استعدادها للمساعدة في دعم مبادرة الحوار الوطني، التي أطلقها رئيس البلاد سلفاكير ميارديت العام الماضي، من أجل تحقيق سلام حقيقي بالبلاد، عبر توسيع مشاركة جميع أطراف الصراع.
جاء في ذلك في تصريحات لـ"ديفيد شيرير"، رئيس بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، اليوم، للصحافيين بالعاصمة جوبا.
وقال "شيرير"، إن "أهم شيء بالنسبة لنا هو أن يكون هذا الحوار جامعا، وهذا يعني أن تكون هناك مشاركة واسعة من جميع الأطراف، إذا كنا ننشد سلاما حقيقيا ومصالحة جادة في البلاد".
وأشار إلى أن "الأمم المتحدة لديها مجموعة من الخبراء في مجال السلام والمصالحة من مختلف بلدان العالم يمكن أن يساعدوا الحكومة بتلك الخبرات في الدفع بعملية الحوار الوطني إلى الأمام".
وفي ديسمبر الماضي، أعلن سلفاكير، أمام البرلمان، عن مبادرة للحوار الوطني بين كافة الأطراف السياسية في البلاد لوضع حد للعنف المتصاعد ولتوحيد جميع المكونات الاجتماعية في الدولة الوليدة وبناء الدولة القومية الآمنة والمستقرة.
يشار إلى أن قتالا اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام، في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016.
وشهدت جوبا، في 8 يوليو 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار، ما أسفر عن تشريد عشرات الآلاف.
وأدت المواجهات المسلحة إلى مقتل مئات الأشخاص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من 36 ألفًا آخرين، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة.