دعا الرئيس الصومالي الجديد محمد عبدالله فرماجو حركة الشباب المعارضة إلى ترك السلاح والمشاركة في عملية السلام، وذلك في خطاب ألقاه بمناسبة مراسم حفل تنصيبه اليوم، وسط حضور قوي من الوفود الرسمية لأكثر من 124 دولة إلى جانب ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية والعربية.
ومن بين الرؤساء والوفود الذين حضروا مراسم التنصيب، الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيلى، والرئيس الكيني أهوروا كينياتا، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريم ديسالين، ومساعد الرئيس السوداني المهندس إبراهيم محمد، ونائب وزير الخارجية المصري في الشؤون الأفريقية السفير حمدى سندلوزا، والمستشار في ديوان الأمير الكويتي يوسف الإبراهيم، إلى جانب وفد من دولة تركيا وسفراء دول أجنبية وممثلين من الهيئات الأممية والأفريقية.
وقال الرئيس فرماجو أنه يضع "المصالحة الوطنية ومحاربة الفساد وبناء الجيش" في صلب أولوياته في السنوات الأربعة المقبلة، مشيرا إلى أن حكومته ستضاعف جهودها لمواجهات الجفاف الذي ضرب معظم الأقاليم الصومالية.
وتوعد الرئيس في حال استمرار حركة الشباب نهجها العدواني بالرد العنيف والقضاء عليها، موضحا أن "الإرهاب لن يشكل أي تهديد أمام القوات الحكومية بالتعاون مع 12 مليون صومالي".
وعبر الرؤساء والوفود الأجنبية الذين حضروا مراسم تنصيب الرئيس فرماجو عن سعادتهم بهذا المشهد التاريخي الذي يعكس ديمقراطية المجتمع الصومالي من خلال تداول الحكم بشكل سلس وديمقراطي.
وكان ملفا الأمن ومواجهات الجفاف العنوان الابرز الذي تطرق فيه الرؤساء والوفود الأجنبية خلال مراسم التنصيب حيث عبروا عن دعمهم والوقوف إلى جانب الصوماليين في مواجهة الجفاف وفي الحرب على الإرهاب، في إشارة واضحة إلى حركة الشباب.
وقال المبعوث الأممي الخاص في الصومال ميشيل كيتن نحن نعمل مع الرئيس الصومالي الجديد للتغلب على الملفات الشاقة التي تشكل تحديا هائلاً، مشيرا إلى أن تداول السلطة بشكل ديمقراطي يعكس مدى توجه الصومال إلى بر الأمان.
من جهته، قال كمال الدين كاني طوران، النائب في البرلمان التركي وأول سفير تركي لدى الصومال بعد مرحلة الانهيار"أقدم لك سعادة الرئيس تهنئة من الرئيس أرودغان والشعب التركي بفوزك في الانتخابات الرئاسية" الأخيرة.
وأكد كاني طوران أن "تركيا حكومة وشعبا جادة في نواياها لدعم الصومال الشقيق وستضاعف جهودها لدعم الصومال في جميع المجالات بمافيها إعادة بناء الجيش الصومالي القوي وإرساء دعائم الاستقرار في البلاد".
وجرت مراسم حفل التنصيب في القاعدة العسكرية الجوية بالقرب من مطار مقديشو الدولي وسط إجراءات أمنية مشددة امتدت لجميع أحياء العاصمة، بالتوازي مع إلغاء جميع الرحلات الداخلية والخارجية في البلاد.
وفاز الرئيس فرماجو في الانتخابات الرئاسية في البلاد التي جرت في الثامن من شهر فبراير شباط الجاري، وتنافس فيها نحو 21 مرشحا.