دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، السلطة الفلسطينية لسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها.
وأكدت الجبهة (فصيل يساري) على لسان عضو المكتب السياسي فيها طلال أبو ظريفة، خلال مهرجان انطلاقتها الـ"48" في محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، أن ربع قرن مر على اتفاقية أوسلو لم تجلب للفلسطينيين سوى الكوارث، وتشكل بالمقابل "غطاءً سياسيا لتوسيع الاستيطان"، وفق قوله.
وأوسلو، هي اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في سبتمبر 1993، تمخضت عن حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، تبعها رزمة من البروتوكولات لتنظيم العلاقة بين الطرفين.
ودعا أبو ظريفة إلى الاستمرار في المقاومة والانتفاضة، وحمايتها، مشددا في ذات الوقت على أهمية تفعيل الشكاوى في المحكمة الجنائية الدولية ضد المسؤولين الإسرائيليين، لارتكابهم "جرائم" بحق الفلسطينيين.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، قد قالت منذ عامين إنها تدرس الحالة في الأراضي الفلسطينية قبل الإعلان رسميا، ما إذا كانت ستجري تحقيقا جنائيا في الملفات التي قدمها الفلسطينيون إليها.
والملفات هي الاستيطان في الضفة الغربية، والحرب على قطاع غزة، والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، حث أبو ظريفة على استنهاض القوى السياسية والشعبية في الوطن والشتات والعمل على استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني.
ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو 2007، ولم تُكلّل جهود إنهاء الانقسام، بالنجاح طوال السنوات الماضية، رغم تعدّد جولات المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".
وقدمت الجبهة خلال مهرجانها عروضا فنية وأناشيد وطنية.
ويصادف اليوم، الثاني والعشرين من شهر فبراير، الذكرى الـ48 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
والجبهة هي إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ويتزعمها نايف حواتمة منذ تأسيسها.