نصائح الجروبات النسائية على الفيسبوك تدمر حياة المرأة أم تبنيها؟

الجروبات النسائية

انتشرت الجروبات النسائية بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، هذه المجاميع خاصة بالنساء فقط، فلا يمكن لأي رجل أن يشارك بها أو أن يرى شيئًا بها.

 

وتتحقق أدمن تلك الصفحات من الشخصية قبل قبولها بالجروب، فتلك المجاميع تعمل على تقديم النصائح الخاصة بالموضة والجمال والميك آب وكذلك عن الحياة الأسرية، وهناك بعض النساء يشاركون بمشاكلهم الشخصية أو الأسرية أو العاطفية على الجروب ليتفاعل معها الأخريات ويقدمن إليها النصائح التي من الممكن أن تضرها أو تنفعها، ولكن هل يمكن الأخذ بالنصيحة دون التحقق من مدى تأثيرها على حياة الآخرين.

 

رصدت مصر العربية مجموعة من الآراء حول ما فعلته تلك الجروبات بالنساء، وهل أثرت عليهن بالسلب أم بالإيجاب، وهل يتفاعلن مع الأخريات ويقدمن لهن النصائح أيضًا.

 

وقالت نسمة مجدي "22 عامًا" إنها مشتركة بالعديد من الجروبات النسائية، فهي تضيف لها العديد من المعلومات التي لم تكن تعرفها من قبل، مضيفة أنها لن تنشر شيء خاص بها ولكنها ترى المشاركات وتقرأ تعليقاتهن وتأخذ ما تريد تطبيقه "اسكرين شوت" على هاتفها حتى تستغله وتستخدمه أو تعمل به فيما بعد.

 

وترى مجدي أن هذه المجاميع سلبية بعض الشيء لأن المرأة تكشف أسرارها الشخصية وفي بعض الأحيان تكشف أسرارها الزوجية وهذا خطأ كبير، ولكنه على الصعيد الآخر مفيد للغاية من حيث المعلومات التي تذكر عليه حول العناية بالبشرة والجسم والشعر وأماكن شراء الملابس وجهاز العروسة ومثل تلك الأشياء.

 

بينما ذكرت ريهام أحمد "34 عامًا" أنها مشتركة بجروب للسيدات فقط، وكانت تمر بمشكلة مع زوجها وطرحتها على الجروب للنقاش ووجدت تفاعل كبير معها، وهذه النصائح قامت بتهدئتها ومراجعة ما تقوم به مع زوجها، وساعد في حل المشكلة بنسبة كبيرة، مشيرة إلى أن هناك العديد من النساء التي لديهن الخبرات ومن الممكن أن يفيدوا غيرهن بها.

 

وأضافت أن لكل شخص عقل يبفكر به فإذا كان الكلام غير سليم ولم يدخل قلبك لا تقومين به، ولكن إذا كان يمكنك تطبيقه فيمكنك أن تقومين به لعله يحل مشكلة لا أحد يستطع بحلها.

 

وعلقت ندى جمال "25 عامًا" أن ليس كل ما يكتب بتلك الجروبات صحيح فعلى سبيل المثال أحدهن يرى أن ماسك معين مفيد لبشرتها وقام بتنقيتها على الحين الآخر لا يتناسب مع بشرة أخرى ويجلب لها العديد من المشاكل، ونصحت بأنه لا يجب أخذ شيء تجربيه على البشرة من أي شخص كان.

 

ومن جهتها قالت إنها كانت في بداية الأمر معجبة كثيرًا بالجروبات ولكن عقب انتشارها بكثرة وجدت الكثير من المشاكل والسخرية والنصائح الخاطئة والمعلومات غير الصحيحة التي يكتبونها فأصبحت غير متابعة لأي شيء.

 

" زي أي حاجة في أولها بتكون حلوة وبعدين الناس بتكرهنا فيها" هكذا قالت أميرة ابراهيم "33 عامًا" إن الجروبات النسائية مفيدة للغاية وأفادت العديد ولكنها أصبحت تتجه اتجاه خاطئ وهي التعميم بأشياء خاطئة عن العلاقة الزوجية والحياة العاطفية وكيفية التعامل مع أهل الزوج وخاصة الحماه، مضيفة أن هناك تعليقات إيجابية ولكن السلبية منها يجلب الإحباط للعديد من الفتيات الصغيرات.

 

وأوصت بضرورة عدم أخذ نصائح أو كتابة المشاكل الخاصة على الجروبات مثل تلك حتى لا تزيد مشاكلك بالنصائح الخاطئة، ولكن يمكنك الاستفادة من وصفات الأكل أو أماكن شراء الملابس أو الأشياء التي لا تضر بصفة عامة.

 

ورأى الخبير النفسي الدكتور جمال فرويز أن هذه المجموعات انتشرت بطريقة كبيرة بين النساء، وأنها مضرة بشكل كبير لها، لأنها لا تعرف من التي تعطيها النصيحة وما هي مؤهلاتها وهل هي محل ثقة أو صاحبة خبرة أم تعطي النصيحة هكذا فقط.

 

وذكر فرويز أن احتمالية أن تكون النصيحة خاطئة كبير، هذا الخطأ التي ترتكبينه فيما بعد سيؤثر بالسلب على الصحة والنفسية، ولكن لك مطلق الحرية في اتخاذ القرار.

 

ونصح بضرورة عدم ذكر مشكلة لأحد بصفة عامة حتى لا يأخذ عليك شيئًا أو يعايرك بك مع الوقت، مضيفًا أنه إذا كان عليك أن تتحدث إلى أحدهم يجب أن تتحدث إلى شخص محل ثقة أو إلى دكتور نفسي.

 

مقالات متعلقة