كلف رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، قائد القوات البرية بالجيش، الفريق رياض توفيق، اليوم الأربعاء، بالإشراف الأمني على الجانب الشرقي لمدينة الموصل، المحرر من داعش، وسط تصاعد هجمات التنظيم الإرهابي.
وقال توفيق، إن "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة أصدر قراراً بتعييني مشرفاً على تشكيلات الدفاع والداخلية والأمن الوطني والمخابرات والحشد الشعبي المتواجدة بالجانب الشرقي للموصل".
وأضاف أن "الحكومة المحلية في نينوى (المحافظ ومجلس المحافظة) تقوم بواجباتها الطبيعية وسيكون هناك تنسيق معها، ومهمتي الجديدة لا تعني أن أكون حاكماً عسكرياً على المدنية".
ويأتي تكليف قائد عسكري للاشرف على القوات المختلفة في الجانب الشرقي للموصل في ظل تصاعد وتيرة هجمات "داعش" والاتهامات بوجود حالات نهب وحرق للمنازل واختطاف للمدنيين بعد انتهاء عمليات التحرير للمنطقة.
ومطلع الشهر الجاري، قال أسامة النجيفي، نائب الرئيس العراقي، إن أعمال سرقة وحرق واختطاف شهدتها المناطق المحررة في الموصل بعد خروج قوات حرس نينوى (مقاتلون سُنة) من المدينة بأمر من قيادة العمليات المشتركة (تتبع الجيش).
وفي سياق آخر، أعلن نايف الزبيدي، الملازم أول في الجيش العراقي، أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المحلية تمكنت، اليوم، من اعتقال 4 عناصر من "داعش"، في حي الزهراء بالجانب الشرقي للمدينة.
وقال الزبيدي: إن "قوات الجيش والشرطة والأمن الوطني تنفذ مداهمات بشكل يومي في أحياء الجانب الشرقي لملاحقة عناصر (داعش) الذين تمكنوا في وقت سابق من إيهام القوات الأمنية بأنهم نازحون، وبدأوا بشن عمليات إرهابية ضدها".
وأعلنت القيادة العسكرية العراقية في 25 من يناير الماضي تحرير الجانب الشرقي للموصل من قبضة "داعش" بعد أكثر من ثلاثة أشهر على القتال المتواصل.
ومنذ يوم الأحد الماضي، استأنفت القوات العراقية حملتها العسكرية لتحرير الجانب الغربي من المدينة بدعم من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.