حثت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إسرائيل على التوقف عن سياسات تهجير البدو الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في بيان مشترك لمنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة روبرت بايبر، ومدير عمليات "الأونروا" بالضفة الغربية سكوت أندرسون.
ويأتي البيان بمناسبة الزيارة التي أجرياها مؤخراً إلى المجتمع البدوي الفلسطيني في خان الأحمر بالمنطقة (ج) بالضفة الغربية، على مشارف القدس الشرقية.
وتخضع المنطقة (ج)، التي تمثل 60% من مساحة الضفة الغربية لإشراف إداري وأمني من إسرائيل، بحسب اتفاق أوسلو 1993.
وقال البيان إن السياسات الإسرائيلية المتعلقة بإعادة توطين البدو الفلسطينيين "تخالف التزاماتها" بموجب القانون الدولي.
وأضاف أن "خان الأحمر، أحد المجتمعات الأكثر ضعفاً في الضفة الغربية، وتكافح من أجل الحفاظ على الحد الأدنى من مستوى المعيشة في مواجهة ضغوط شديدة من السلطات الإسرائيلية للانتقال إلى موقع آخر".
واعتبر البيان، أن هذا الأمر "غير مقبول ويتعين إيقافه".
وخان الأحمر يمثل واحداً من 46 مجتمعاً بدوياً، وسط الضفة الغربية، ويبلغ مجموع سكانه نحو سبعة آلاف، 70 % منهم من اللاجئين.
كما هاجم البيان قيام مسؤولين إسرائيليين، قبل أيام، بتوزيع العشرات من الأوامر العسكرية التي تهدد جميع المباني تقريبا (نحو 140) في منطقة أبو الحلو البدوية (وسط) بالهدم.
وحذر من أن تنفيذ هذه الأوامر "يؤثر بشكل مباشر على منازل وسبل عيش أكثر من 140 أسرة، أكثر من نصفهم من الأطفال.
بدوره أعرب مدير عمليات "الأونروا"، بحسب البيان، عن القلق البالغ إزاء الضغوط الإسرائيلية المستمرة لإجبار البدو على ترك ديارهم، وتدمير سبل عيشهم وثقافتهم المتميزة.
وأشار إلى أن منازل العديد من أسر اللاجئين الفلسطينيين قد "هدمت بالفعل عدة مرات خلال العامين الماضيين".
وحث أندرسون السلطات الإسرائيلية على "وقف جميع الخطط والممارسات التي من شأنها أن تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر لنزوح اللاجئين مرة أخرى".