خفر السواحل التركية يبعد قاربًا يونانيًّا بتهمة «انتهاك المياه الإقليمية»

قارب

أبعدت وحدات تابعة لخفر السواحل التركية، الأربعاء، قاربًا للقوات اليونانية حاول انتهاك المياه الإقليمية، عقب توجهه بسرعة فائقة نحو جزيرة "قارداق" الصخرية في سواحل مدينة "بودروم"، بولاية موغلا غربي البلاد.

 

ونقلت "الأناضول" عن مصادر في خفر السواحل أنَّ فرقًا بالخفر كانت تجري دورية روتينية رصدت قاربًا تابعًا للقوات اليونانية انتهك المياه الإقليمة التركية، ويطوف حول جزيرة قارداق الصخرية، الأمر الذي دفعها إلى التوجُّه نحو القارب ومطاردته لفترة قصيرة قبل أن يبتعد عن المنطقة.

 

يُشار إلى أنَّه في 25 ديسمبر 1995، رست سفينة تركية تحمل اسم "فيغن أقات" على جزيرة "قارداق الصخرية" على بعد 3,8 أميال بحرية من شواطئ مدينة "بودروم" التركية.

وقتها، ذكرت اليونان أنَّ السفينة رست في مياهها الإقليمية، غير أنَّ تركيا رفضت ذلك وأكدت أنَّ الجزيرة تعود لها.

ورفعت تركيا علمها على إحدى الجزر بالمنطقة، في 30 يناير 1996، ردًا على فعل مماثل لليونان.

وارتفع مستوى التوتر بين تركيا واليونان إلى حدٍ كاد يودي بحرب بين البلدين، لولا تدخُّل رئيس الولايات المتحدة الأسبق بيل كلينتون، وأمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" السابق خافيير سولانا، وتوسطهما بين الجانبين.

وتاريخيًّا، انتقلت كافة الجزر في المنطقة إلى سيطرة الدولة العثمانية في 21 يوليو عام 1718، بموجب معاهدة باساروفجا "بين الدولة العثمانية وكل من النمسا وجمهورية البندقية" عدا جزيرة كيثيرا "تشوها" التي بقيت للبندقية.

وبهذا، انضم بحر إيجة كليًّا إلى سيادة الدولة العثمانية حتى تأسيس الدولة اليونانية عام 1830، ولهذا السبب توجد جزر لا تتبع لأحد في هذه المنطقة.‎

مقالات متعلقة