اتهمت باريس النظام السوري بتعمد تكثيف اعتداءاته العسكرية وهجماته العشوائية على المدنيين والمرافق الطبية في سوريا، التي تنطلق جولة المفاوضات اليوم الخميس، في جنيف بشأن إيجاد حل سلمي للصراع الدائر في البلاد منذ 6 سنوات.
وقال مندوب فرنسا الدائم لدي الأمم المتحدة، السفير فرانسوا ديلاتر " كما هو الحال قبل كل جولة جديدة من المفاوضات زاد النظام السوري من الهجمات العشوائية، بما في ذلك الاستهداف المتعمد للمرافق الطبية والأفراد، من قبل النظام وحلفائه في درعا، إدلب، حمص، الغوطة، وبالطبع في منطقة دمشق، وقد تصل هذه الهجمات إلى جرائم حرب ويجب ألا تمر دون عقاب".
وحذر السفير الفرنسي في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، ليلة الأربعاء/الخميس، من "العواقب الوخيمة للوضع الإنساني على الأرض في سوريا".
وقال للصحفيين " على أقل تقدير، لا يزال وصول المساعدات الإنسانية أكثر من محدود. وقد سمح النظام السوري بمرور 3 قوافل إنسانية للمساعدات فقط من إجمالي 21 طلبا منذ يناير وقد تم منع القافلة الرابعة التي كانت متوجهة إلى حمص في الأيام الأخيرة. هذا وضع مخجل ويشكل خرقا واضحا للعديد من قرارات مجلس الأمن".
وحول المفاوضات المزمع عقدها اليوم في جنيف قال السفير ديلاتر "إن فرنسا تحث جميع الأطراف المعنية في مراقبة وقف إطلاق النار على اتخاذ تدابير ملموسة وفورية لمنع النظام السوري من ارتكاب مزيد من انتهاك وقف إطلاق النار".
وأردف "طالبت الحكومة الروسية نظام الأسد بالوقف الفوري للقصف اليوم ونحن نعتبر ذلك بمثابة خطوة طيبة ونأمل أن نرى تحسنا على الوضع في الساعات المقبلة. مع وصول المساعدة الإنسانية دون عوائق وهذه أمور أساسية لمصداقية العملية برمتها، ولفاعلية المناقشات السياسية التي ستبدأ اليوم".
وشدد السفير الفرنسي في تصريحاته على أهمية أن تناقش مفاوضات جنيف " الموضوعات الأساسية الانتقالية، على النحو الذي حدده قرار مجلس الأمن 2254"
وأضاف "نأمل من وفدي النظام والمعارضة، أن يكونا قادرين على الدخول في محادثات مباشرة في الأيام المقبلة. وسوف يعتمد تحقيق ذلك على ما إذا كانت موسكو مستعدة وقادرة على الضغط على النظام حتى يحترم وقف إطلاق النار ويدخل في مفاوضات حقيقية. وهذا هو، على ما أعتقد، واحد من مفاتيح النجاح في جنيف".