من القمة إلى القاع| عصام الحضري.. وفبراير الأسود

عصام الحضري

استيقظ المصريون صباح الخميس 21 فبراير 2008 على نبأ هروب الحارس الدولي المخضرم عصام الحضري إلى سويسرا للانضمام إلى فريق سيون تاركا النادي الأهلي دون إبلاغ مسؤوليه، الأمر الذي دفع ناديه للدخول في صدام معه وصل إلى المحكمة الرياضية وتمَّ إيقاف الحارس وتغريمه.

 

الحضري الذي ذاع صيته بالأهلي ومن بعده بالمنتخب الوطني في بطولتي أمم أفريقيا 2006 و2008 وبلغت أسهمه عنان السماء حينها قبل أن يؤثر هروبه على مستقبله ويتواري تدريجيا متنقلا بين الأندية في السودان وفي مصر بالزمالك والاتحاد السكندري والإسماعيلي.

 

الحضري كرر نفس الفعلة ونفس الموقف مرة أخرى، فبعدما ذاع صيته مرة أخرى ببطولة أمم أفريقيا 2017 بالجابون وشارك أساسيا في تشكيل الفراعنة وزاد عن مرماه نظرا لإصابة الحارسين شريف إكرامي وأحمد الشناوي، إلا أنه عاد بفعلة قد تتسبب في فقدانه تعاطف الجماهير المصرية معه مرة أخرى، بعدما صفع زميله بفريق وادي دجلة خالد وليد، أمس الأربعاء، ما دفع الفريق الدجلاوي لتغريمه 300 ألف جنيه بجانب خروجه من معسكر فريقه استعدادا لملاقاة الأهلي اليوم، الخميس، ضمن الجولة العشرين من مسابقة الدوري الممتاز.

 

الحضري صاحب الدور البارع بطولتي 2006 و2008، وحملته الجماهير على الأعناق نظرا للدور الكبير الذي لعبه لتتويج المنتخب الوطني ببطولتي أمم أفريقيا متتاليتن ومن بعدهما بطولة 2010 انقلبت عليه الجماهير بعد واقعة هروبه إلى سيون السويسري.

 

الحضري أيضًا الذي حملته الجماهير على الأعناق مرة أخرى بعد تألقه اللافت للنظر أمام غانا وفي بطولة أمم أفريقيا 2017 عاد من جديد لدفع الجماهير للانقلاب عليه بسبب موقفه الصبياني بصفع زميله بالفريق خالد وليد.

 

نفس الموقفين متشابهين، فما بين فبراير 2008 وفبراير 2017، بات الحضري على موعد مع النسيان، فمرة للهروب من النادي الأهلى رغم تألقه اللافت للنظر فى بطولة 2008، ومرة لصفعه زميله بالفريق عقب تألقه في بطولة 2017، حتى إن مسؤولى وادي دجلة أقدموا على إيقاف السد العالي مع عرضه للبيع.

 

مقالات متعلقة