بحثا عن حل سياسي لأعقد أزمة في الشرق الأوسط "أزمة سوريا" تحتضن مدينة جنيف السويسرية مباحثات هي الأهم في الآونة الأخيرة تجمع وفد النظام السوري بوفد من المعارضة، وسط ترقب دولي وعربي.
مفاوضات جنيف4، والتي تستأنف بعد 10 أشهر من انهيارها، جراء تصاعد أحداث العنف، هي أحد أهم المحطات التفاوضية الهامة في الأزمة السورية، بموجبها قد تتحدد الأوضاع المستقبلية في بلد مزقه الصراعات لقرابة ست سنوات.
فبالرغم من توتر الأجواء قبيل بدء جلسات التفاوض، من جانب الأسد المُصرّ على استمرار إراقة الدماء بقصفه أحياء درعا، وما تبعه من تصريحات عدائية لمفاوضيه، إلا أن طاولة المفاوضات ما تزال مستمرة، رغم شكوك البعض بشأن استحالة الوصول لحل سياسي.
وفد الأسد بقيادة بشار الجعفري لم يتوقف طيلة الأيام الماضية عن شن تصريحات يتهم فيها تركيا والمعارضة بتعطيل وإفشال المفاوضات، وأن صراعات بين قادة الأخيرة.
في المقابل، تجلس المعارضة على طاولة التفاوض في حالة من الاستقرار والرضا من أتباعها، وسط نداءات لرعاة التفاوض أن لديها خطة متكاملة للانتقال السياسي.
"مصر العربية" تقدم لقرائها ملفًا هامًا رصدت فيه ما يدور داخل مفاوضات جنيف4، وما قد يترتب على نجاح وفشل تلك المفاوضات.
يذكر أن الحرب السورية وبحسب أرقام وإحصاءات غير رسمية، فإنها أودت بحياة نصف مليون شخص، في حين قدرت تلك الإحصاءات عدد النازحين والمهجرين في سوريا وخارجها ربما تجاوز الـ13 مليون شخص، اضطروا إلى مغادرة منازلهم والتشرد خارج وطنهم هربا من جحيم الحرب.
شاهد الملف
معارض سوري: الحل السياسي خدعة.. والمعارضة في "جنيف 4" شكلية
في جنيف 4 .. المرحلة الانتقالية تعقد مشهد المفاوضات المتواضعة
عشية مباحثات «جنيف - سوريا» .. التشاؤم سيد الموقف
في مفاوضات جنيف .. من يمثل المعارضة السورية؟
اجتماع مغلق بين المعارضة السورية دي ميستورا قبيل انطلاق "جنيف4"