نشرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية تقريرًا عن جنازة الشيخ عمر عبد الرحمن، اﻷب الروحي للجماعة اﻹسلامية، في مصر.
وتحت عنوان "الآلاف يشيعون الشيخ الضرير"، قالت الصحيفة: شيع الآلاف في مصر اليوم الخميس جنازة الداعية الإسلامي عمر عبد الرحمن الذي توفي السبت عن عمر يناهز 78 عاما في أحد سجون الولايات المتحدة اﻷمريكية على خلفية إدانته بالضلوع في هجوم بالقنابل على مركز التجارة العالمي بنيويورك عام 1993.
وأضافت عمر عبد الرحمن الملقب بـ "الشيخ الضرير"، كان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في أحد سجون ولاية كارولينا الشمالية، على خلفية الهجوم السابق الذي أسفر عن ستة قتلى وألف جريح.
وأوضحت أن الجماعات الإسلامية المختلفة، بدءًا من الإخوان المسلمين وحتى "تنظيم القاعدة"، أصدروا بيانات للتعزية في عمر عبد الرحمن.
كما شارك عدد من قادة "الجماعة الإسلامية"، وهي الحركة التي كان يعتبر "الشيخ الضرير" الزعيم الروحي لها ونبذت العنف عام 1997، في الجنازة اليوم.
وبينت "لوفيجارو" أن المشاركين في الجنازة، التي شيعت في قرية الجمالية بمحافظة الغربية مسقط رأس الشيخ، رفعوا رايات كتب عليها “موعدنا الجنة”، كما هتفوا "سندافع عنك بدمائنا وأرواحنا".
ورغم قضائه أكثر من عشرين عامًا في السجن- تكتب الصحيفة الفرنسي- كان ينظر دائما إلى "الشيخ الضرير”، الذي فقد بصره في الطفولة، ودرس القرآن الكريم بطريقة برايل، كزعيم روحي للجماعة الإسلامية.
وقد عانى عمر عبد الرحمن من مشكلات طبية في السنوات الأخيرة، بما فيها إصابته بمرض السكري ومشاكل تتعلق بالقلب.
وسجن عمر عبد الرحمن مرتين في مصر، وأطلق سراحه في قضية اغتيال الرئيس السابق أنور السادات بعد حصوله على البراءة.
وعقب خروجه من الاعتقال عام 1984، وضع قيد الإقامة الجبرية لمدة عامين، قبل سفره إلى للولايات المتحدة الأمريكية.