رفض مفوض شؤون الدفاع بالبرلمان الألماني "بوندستاج" هانز بيتر بارتلس مطالب تدعو إلى إعادة التجنيد الإجباري في ألمانيا، وسط النقاش القائم حاليًّا حول زيادة نفقات الدفاع والتسلح.
وقال بارتلس - حسبما أوردته وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الخميس: "في ظل الوضع السياسي الأمني لا يعد التجنيد الإجباري ضروريًّا ولا يمكن إعادة تطبيقه بشكل سريع".
يُذكر أنَّه في ظل زيادة مطالب الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة التزام الجيش الألماني في حلف شمال الأطلسي "ناتو" قد طرح اتحاد الجنود الاحتياط التابع للجيش الألماني للنقاش إعادة التجنيد الإجباري في ألمانيا.
ولم تقتصر فكرة الاتحاد على القوات فحسب، حيث دعا رئيس الاتحاد أوسفين فايت لتطبيق خدمة إلزامية للرجال والنساء يمكن للمرء الاختيار في إطارها بين الخدمة العسكرية والخدمة المجتمعية البديلة، وأرجع سبب ذلك إلى أنَّ معدل الالتزام في خدمات الإطفاء أو الرعاية تراجع بشكل ملحوظ.
يُذكر أنَّه تمَّ وقف التجنيد الإجباري في ألمانيا عام 2011 بعد 55 عامًا من استمراره، ومنذ ذلك الحين تقلَّص عدد الجنود ما يزيد على 200 ألف جندي إلى 178 ألف جندي حاليًّا، ويتعين على الجيش الألماني حاليًّا تعزيز جذبه للشباب كأي صاحب عمل آخر.
وبحسب منظور وزارة الدفاع الألمانية، لا يحل التجنيد الإجباري مشكلة نقص الأفراد.
وذكرت متحدثة باسم الوزارة أنَّ إعادة التجنيد الإجباري لن يمكنها مساعدة الجيش الألماني في البحث عن الأفراد المناسبين، مؤكِّدةً الحاجة إلى أفراد متحمسين ومؤهلين.