ملك المغرب يغادر زامبيا مختتمًا جولته الثالثة في «فبراير»

العاهل المغربي الملك محمد السادس

وجَّه العاهل المغربي الملك محمد السادس دعوة إلى رئيس زامبيا إدغار شاجوا لزنجو لإجراء زيارة رسمية إلى بلاده في أقرب موعد مناسب.

وقال الملك محمد السادس، في برقية بعث بها إلى الرئيس لزنجو، في ختام زيارته لزامبيا، اليوم الخميس، حسب "الأناضول": "يسعدني أن أوجِّه الدعوة لفخامتكم للقيام بزيارة رسمية لبلدكم الثاني المغرب في أقرب موعد مناسب".

وعبَّر العاهل المغربي عن اعتزازه بما وصفها بـ"علاقات الأخوة والتعاون والتضامن التي تجمع الشعبين"، لافتًا إلى أنَّه ورئيس زامبيا يحرصان سويًّا على توطيد هذه العلاقات في مختلف المجالات.

وأكَّد الملك محمد السادس أنَّ زيارته إلى زامبيا والاتفاقيات التي تمَّ توقيعها بين البلدين مكَّنت من وضع الأسس المتينة للارتقاء بالعلاقات إلى شراكة حقيقية، وتشكِّل نموذجًا للتعاون بين دول الجنوب، وخاصة بإفريقيا.

وأضاف: "هذه الزيارة ستشكِّل مناسبةً لتعزيز النتائج الإيجابية التي أثمرتها زيارتي لبلدكم ، ومواصلة التشاور السياسي، على أعلى مستوى، لترسيخ التطابق في وجهات النظر، بخصوص مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وتابع: "هذه الزيارة ستتيح للفاعلين الاقتصاديين بالبلدين فرصة أخرى لتوسيع مجالات التعاون المثمر".

وغادر الملك محمد السادس زامبيا بعد ظهر اليوم الخميس، في ختام زيارة رسمية للبلاد التي وصلها ليلة الأحد الماضي ضمن إفريقية تقوده إلى عدد من الدول الأخرى.

وقَّع المغرب وزامبيا، الاثنين الماضي، على 19 اتفاقية ثنائية، تهم عددًا من القطاعات، بينها المشاورات السياسية والخدمات الجوية وحماية الاستثمارات والمالية والتأمين والتعليم والتكوين والسياحة والفلاحة والتكنولوجيا والصناعة والمعادن والطاقات المتجددة.

وذكر بيانٌ صادرٌ عن وزارة الخارجية المغربية أنَّ هذه الاتفاقيات تهدف إلى تعزيز الشراكة جنوب-جنوب، وتشكِّل إطارًا قانونيًّا ملائمًا، يتوخى تفعيل تعاون مثمر سواء بين الحكومتين أو بين الفاعلين الخواص بالبلدين.

وتعد زامبيا الدولة الإفريقية الثالثة التي يزورها العاهل المغربي خلال شهر فبراير الحالي بعد زيارة غانا، الخميس الماضي، والتوقيع على 25 اتفاقية للتعاون الثنائي، وزيارته لجنوب السودان بداية الشهر، حيث تمَّ التوقيع على تسع اتفاقيات ثنائية في مجالات مختلفة للتعاون بين البلدين.

وصادقت القمة رقم 28 للاتحاد الإفريقي، التي انعقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في يناير الماضي، على عودة المغرب إلى صفوفه بعد 32 عامًا من انسحابه على خلفية نزاع حول إقليم الصحراء.  

مقالات متعلقة