سرد الناشط السياسي، ومؤسس حركة شباب 6 أبريل أحمد ماهر، بعد مرور 3 سنوات، تفاصيل القبض على صديقه علاء عبد الفتاح، في تظاهرات مجلس الشورى نوفمبر 2013، الرافضة للمحاكمات العسكرية. وذكر "ماهر"، في تدوينة مطولة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تفاصيل لقاءه مع علاء عبد الفتاح قبل القبض عليهما من قوات اﻷمن: "هاتعمل ايه فى المراقبة السخيفة يا صاحبى؟، مر أكثر من3 سنين و3 شهور، كنا في أواخر نوفمبر2013، واتفاجائنا بصدور قانون التظاهر، واتعملت مظاهرة مجلس الشورى ضد المحاكمات العسكرية، وكانت أول مظاهرة بعد إقرار القانون وتم فضها والقبض على مجموعة من زملائنا”. وقال: "وبعدها صدر أمر ضبط وإحضار لي أنا وعلاء للتحقيق في النيابة بتهمة التحريض على التظاهر أمام مجلس الشورى، اتكلمنا وكان هو مع أننا نروح النيابة ونخضع للتحقيق وقالي"أنا هروح أسلم نفسي"، وأنت ليك حرية الاختيار، قلتله أنا كمان هاسلم نفسي، بس محتاج أزور أهلي وأرتب أحوال البيت والعيال الأول، قالي ماشي يبقي نروح مع بعض يوم السبت. وأضاف: "للأسف مالحقش وهجموا على بيته وكسروه يوم الخميس28-11 واخدوه بالقوة والبلطجة رغم أنه كان أ علن أنه هايروح النيابة يوم السبت، كانوا عملوا هجمة مشابهة على مكان كنت قاعد فيه يوم الخميس، تقريبًا ماكنوش عايزين حد يروح يسلم نفسه بمزاجه، بيحبوا المأموريات والاقتحام والقوات الضخمة كأننا إرهابيين".
وواصل: "بصراحة مفتقد علاء حتى وأنا خارج السجن، محتاج أسمع رأيه في حاجات كتير، خصوصًا مع المستجدات والوضع الجديد اللي بقى أسوء من الأول".
واستطرد: "اتفاجئت لما عرفت من منى أن علاء كمان عليه 5 سنين مراقبة هو كمان، يا ترى هايعمل إيه ويستحملهم إزاي, يا ترى هايكون رد فعله ايه لما يقعد فى مكان أضيق من زنزانة السجن، وممنوع يدخل الحمام أو يشرب شاي إلا بإذن الظابط، والـ12 ساعة اللي حر فيهم (جزئيًا)، بيضيعوا فى المواصلات والزحمة بعد 12 ساعة صافي من القعاد داخل القسم مش عارف يعمل فيهم حاجة مفيدة فى حياته”. واختتم: "هايكون رد فعله ايه لما هيلاقى أن مجرد الكلام والفضفضة خارج السجن عمومًا وأثناء فترة المراقبة خصوصًا هو أكثر خطورة وقلق من السجن نفسه".
ووجه له رسالة قائلًا: "ربنا معاك يا صاحبي، ويهون عليك جوا السجن، ويهون عليك لما تخرج للمراقبة السخيفة".