قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنَّ ليتوانيا ينتابها القلق حيال بناء جارتها "بيلاروسيا" محطة نووية تبعد 50 كيلو مترًا عن عاصمة "الأولى" فيلنيوس.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس، مع رئيس وزراء ليتوانيا "ساوليوس سكفيرنيليس" عقب اجتماع بينهما في برلين، حسب "الأناضول"، بحثا خلاله الطرفان العلاقات الثنائية، والتطورات الإقليمية، وقضايا تتعلق بالاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي "ناتو".
وأكَّدت ميركل أنَّ ألمانيا ستبذل ما بوسعها من أجل استخدام بيلاروسيا تكنولوجيا عالية الجودة قدر الإمكان في بناء محطة الطاقة النووية المذكورة، لافتةً إلى أنَّ "كارثة تشيرنوبيل" أظهرت مدى أهمية أمن المحطات النووية، دون النظر إلى مدى قرب أو بعدها عن المدن.
وشدَّدت "المستشارة" على ضرورة بناء المحطة النووية وفقًا لقواعد أمن صارمة، ويتعين السماح للمراقبين الدوليين متابعة مرحلة بناء المحطة النووية المذكورة.
من جانبه، أشار سكفيرنيليس إلى أنَّ بناء بيلاروسيا المحطة النووية المذكورة "قضية حيوية" بالنسبة لبلاده، مبينًا أنَّ ذلك ليست مشكلة بين ليتوانيا وبيلاروسيا، بل مسألة تتعلق بكل المنطقة والاتحاد الأوروبي.
تجدر الإشارة إلى أنَّ "تشيرنوبيل" محطة طاقة نووية شيدت لتوليد الطاقة الكهربائية، بمحاذاة مدينة "برابيت" الأوكرانية، شمال غرب مدينة "تشيرنوبيل" المهجورة حاليًّا، والواقعة في مقاطعة كييف.
وشهد المفاعل أكبر كارثة نووية عرفها العالم وقعت في 26 أبريل 1986، حيث وقع انفجار كبير نتج عن أخطاء تقنية ارتكبها عمال المناوبة الليلة.
ونتج عن الحادثة تعرُّض المدينة لمستويات خطيرة من الإشعاع، وصل آلاف أضعاف المستوى العادي، وتسبَّب في الأشهر اللاحقة في وفاة 36 شخصًا أغلبهم من عمال الإطفاء، وعمال المحطة.