أعلن السودان، اليوم الخميس، تقديمه الدعم اللازم للجارة جنوب السودان وفتح أراضيه؛ لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للبلد الذي يواجه المجاعة في أجزاء من البلاد.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، في بيانٍ أوردته "الأناضول"، إنَّ الرئيس عمر البشير وجَّه بتقديم الدعم اللازم لدولة جنوب السودان، وتأمين كافة التسهيلات المطلوبة لدخول أي مساعدات إنسانية عبر الأراضي السودانية.
وأضاف أنَّ ذلك يأتي بالتنسيق مع وزارات ومؤسسات الدولة المعنية، لضمان وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية، سواء من المنظمات، ووكالات الأمم المتحدة أو الدول التي وصفها بـ"الشقيقة".
وأضاف غندور: "هذا يهدف إلى ضمان نجاح حملة الدعم الدولي التي تستهدف تخفيف معاناة شعب جنوب السودان، وحكومتنا تستشعر عن قرب حجم تلك المعاناة".
وشدَّد غندور على دعم السودان لأشقائه بالجنوب في ظل الأوضاع الراهنة"
وانفصلت جنوب السودان، عن السودان في العام 2011 عندما صوَّت أغلب مواطنيه لصالح الانفصال في استفتاء بموجب اتفاق سلام أبرم عام 2005، وأنهى 22 عاما من الحرب الأهلية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت - الاثنين الماضي - أنَّ أكثر من 100 ألف شخص يواجهون المجاعة في دولة جنوب السودان؛ نتيجة الحرب المندلعة والاقتصاد المنهار في البلاد، منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وشهدت عاصمة جنوب السودان جوبا، في 8 يوليو الماضي، اشتباكات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة ريك مشار، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى بينهم مدنيون وتشريد عشرات الآلاف.
ومنذ ذلك الحين، تقع اشتباكات متقطعة بين الطرفين من حين لآخر، في عدة مناطق مازالت تسيطر عليها المعارضة المسلحة خارج العاصمة جوبا، وهو ما فاقم من سوء الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في البلاد.