انتهت حكاية الإيطالي كلاوديو رانييري، مع ليستر سيتي الإنجليزي، التي بدأت في مايو 2015، ولم يكن يتوقع أحد أن تتنهي بهذا الحال.
رانييري قاد ليستر سيتي لمعانقة الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخ الثعالب من أنياب كبار البريمير ليج، ليشارك الفريق بدوري أبطال أوروبا، والتأهل لدور الـ16، من المسابقة التي خسر الفريق مباراة ذهابها أمس بهدفين لهدف من إشبيلية أمس.
المدرب المخضرم رانييري، أعلن في فترة سابقة رغبته بالاستمرار في ليستر سيتي لمدة 7 سنوات مقبلة، ولكن نتائج الفريق هذا الموسم، لم تساعده على ذلك.
ولقي رانييري نفس مصير جوزيه مورينيو، مدرب تشلسي الأسبق، حين كان بطلًا الدوري الإنجليزي، بالإقالة في منتصف الموسم.
ويستعرض "استاد مصر العربية" في التقرير الآتي، كيف انتهت حكاية رانييري مع ليستر سيتي:-
عودة كبار البريمير ليج مرة أخرى
استغل ليستر سيتي في الموسم الماضي، ترنح كبار الدوري الإنجليزي، مانشستر يونايتد تحت قيادة لويس فان جال، وتشيلسي مع جوس هيدينك، بعد إقالة جوزيه مورينيو في ديسمبر، بينما ارسنال وتوتنهام في السنوات الأخيرة تغيب عنهم شخصية البطل.
وفي الموسم الجاري، عاد كبار البريمير ليج بقوة مع تعيين مانشستر سيتي لبيب جوارديولا، مديرًا فنيًا، وتشيلسي لأنطونيو كونتي، ومانشستر يونايتد تحت قيادة سبيشيال وان، بينما ارسنال وتوتنهام واصلا المنافسة على المركزين الثالث والرابع.
وحاليًا يتصدر تشيلسي الدوري الإنجليزي برصيد 60 نقطة، بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي، و10 عن توتنهام، وارسنال، و11 عن ليفربول، و12 نقطة عن مانشستر يونايتد، هذه الأرقام توضح عودة المنافسة القوية بين سداسي البريمير ليج، ولا مكان لليستر سيتي.
ليستر سيتي تلاشى مع قوة الكبار في الموسم الجاري، ويعاني من النتائج السيئة، بالرغم من فوزه على مانشتسر سيتي، بأربعة أهداف مقابل هدفين، في الجولة الـ15 من منافسات البريمير ليج.
غياب رياض محرز وجيمي فاردي عن التأثير
يعد الثنائي جيمي فاردي ورياض محرز، بالإضافة إلى نجولو كانتي، الذي رحل لتشيلسي في الصيف الماضي، من أسباب تتويج ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي.
وذكر موقع "سكواكا" البريطاني أن رياض محرز وفاردي سجلا معًا في الموسم الماضي 41 هدفًا، وصنعا 17 هدفًا، بينما في الجاري 8 أهداف، وصنعا 4 أهداف.
Mahrez & Vardy in 2015/16 = 41 goals, 17 assists. Mahrez & Vardy in 2016/17 = 8 goals, 4 assists. Let Claudio Ranieri down. pic.twitter.com/edBs96ftRO
— Squawka Football (@Squawka) February 23, 2017
غياب الثنائي رياض محرز وجيمي فاردي، الذي سجل أول أهدافه في دوري أبطال أوروبا أمس، عن مستواهما المعهود، تسبب في إقالة رانييري، التي جاءت بعد 298 يوما من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي.
قلة التركيز من رياض محرز الذي رفض ليستر سيتي بيعه لتوتنهام في يناير الماضي لمنافسة الفريق على البقاء بالدوري الإنجليزي.
الدولي الجزائري تأثر بالشائعات التي تتحدث عن عروض من باريس سان جيرمان، ومانشستر يونايتد في الفترة الماضية بعدما توج بجائزة أفضل لاعب في البريمير ليج بالموسم الماضي، وأفضل لاعب في أفريقيا.
والدليل القوي على سوء نتائج ليستر سيتي في الفترة الأخيرة، أنه الفريق الوحيد في الدوريات الإنجليزية الأربعة لم يسجل أي أهداف في عام 2017.
خسارة نجولو كانتي وعدم وجود بديل
رحيل الدبابة البشرية و"مكنسة" خط الوسط، الفرنسي نجولو كانتي، لتشيلسي في الصيف الماضي مقابل 35 مليون إسترليني، من أسباب تواضع مستوى ليستر سيتي، وقرار الذئاب بإقالة رانييري.
ليستر سيتي حقق 62.1% كنسبة فوز مع وجود كانتي في التشكيل الأساسي لفريق رانييري ولكنه مع غيابه حقق الفريق 19.2% نسبة فوز دون الفرنسي.
Leicester's win % in the Premier League since the start of last season: With N'Golo Kante = 62.1% Without N'Golo Kante = 19.2% Big loss. pic.twitter.com/hobArpJH3a
— Squawka Football (@Squawka) February 23, 2017
فشل ليستر سيتي في تعويض رحيل كانتي في الفترة الجارية بلاعب وسط قوي، يستطيع الحصول على الكرة، وتزويد المهاجمين بالكرة.
صراع البقاء و خسارة إشبيلية أنهت حكاية رانييري
ليستر سيتي في المركز الـ17 في ترتيب الدوري الإنجليزي، برصيد 21 نقطة، بفارق نقطة عن هال سيتي صاحب المركز الـ18 الذي يقود إلى تشامبيون شيب.
حقق ليستر سيتي في ملعبه 5 انتصارات و4 هزائم و3 تعادلات، في 12 مباراة بالدوري الإنجليزي، بينما فشل في الفوز خارج ملعبه بـ13 مباراة، وحصد 3 نقاط فقط، من 3 تعادلات و10 هزائم.
أرقام سيئة للغاية من بطل الدوري الإنجليزي جعلت رانييري يغادر الثعالب، في منتصف الموسم بعدما خسر 14 مباراة في الموسم الجاري، مقابل مباراتين بالماضي، وتعادل في 11 بالجاري مقابل 3 بالماضي.
في الأسبوع الجاري، ودع ليستر سيتي كأس الاتحاد الإنجليزي، أمام فريق ميلوول، بالخسارة بهدف.
وجاءت مباراة إشبيلية في ذهاب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا، لتنهي حكاية رانييري مع ليستر سيتي، بخسارة بهدفين لهدف بملعب "رامون سانشيز بيزخوان".
أداء ليستر سيتي كان سيئًا للغاية، بعدما حاول على مرمى إشبيلية في محاولتين فقط، مقابل 8 لفريق إشبيلية الذي سيطر على اللقاء بنسبة 68%.
بهذا الأداء المتواضع من الفريق ومنافسته على مقعد في الدوري الإنجليزي، جعلت الملياردير التايلاندي، فيشاي سريفادانا برابا يقيل رانييري.