أفادت مصادر بوقوع قتلى وجرحى في اشتباكات بجميع أنواع الأسلحة ما بين ميليشيا موالية لما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ الوطني" التابعة لفجر ليبيا وأخرى تابعة "لحكومة الوفاق" في منطقة بوسليم السكنية في العاصمة الليبية طرابلس مع استخدام الدبابات التي دخلت شوارع بوسليم.
وبحسب المصادر فقد قتل 6 أشخاص بينهم مدنيان وجرح 16 آخرين في حصيلة رسمية للهلال الأحمر الليبي جراء الاشتباكات التي لاتزال تدور حتى الآن بجميع أنواع الأسلحة.
وأعلن الهلال الأحمر الليبي عجزه عن إجلاء العائلات العالقة داخل خط الاشتباكات ببوسليم ، بحسب "سكاي نيوز عربية".
وأكد شهود عيان من سكان حي "بوسليم" " أنهم لا يزالون عالقين ما بين نيران الطرفين في حالة من الفزع والرعب مع عجزهم عن مغادرة منازلهم إلى أحياء أخرى في طرابلس والإحتماء من طائلة الاشتباكات.
وذكرت المصادر من داخل منطقة بوسليم أن دوي انفجارات قوية سمعت بالمنطقة يعتقد أنها لراجمات صواريخ "غراد" استخدمت في الاشتباكات.
واندلعت الاشتباكات ليلة الخميس ما بين ميليشيا "قوة الردع والتدخل السريع بقيادة "عبد الغني الككلي" الواقع مقرها بحي "بوسليم السكني" والتابعة لـ"حكومة الوفاق الوطني" المقترحة من جهة و ميليشيا " المباحث العامة" بقيادة شخص يشتهر بـ "طمطم" " تساندها ميليشيات من مدينة مصراتة تتبع معظمها ما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ الوطني" التي يتزعمها " مصطفى الغويل".
وتتحالف جماعة "الغويل" مع الجماعة الليبية المقاتلة بقيادة "عبد الحكيم بلحاج" المقربة من القاعدة والتي تسعى إلى السيطرة على العاصمة طرابلس بعد أن فضت تحالفها مع فريق "السراج" في مارس الماضي وساندت الغويل ضده.
وتمتلك الجماعة الليبية المقاتلة مطار وقاعدة "امعيتيقة" والتي تعتبر المنفذ الجوي المدني والعسكري الوحيد في طرابلس بعد تدمير مطار طرابلس العالمي عام 2014 جراء اشتباكات مابين ميليشيات "فجر ليبيا" و الجيش الليبي غربي طرابلس.
يشار إلى أن محاولة اغتيال فاشلة كانت قد استهدفت رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" فايز السراج و رئيس ما يسمى"المجلس الأعلى للدولة" عبد الرحمن السويحلي" ورئيس "الحرس الرئاسي" نجم الدين الناكوع الاثنين الماضي.
ووقعت محاولة الاغتيال أثناء رجوعهم من مراسم افتتاح مقر "المباحث العامة" بمنطقة الدريبي قبل أن تحدث المحاولة بالقرب من فندق ريكسوس وقصور الضيافة الرئاسية مقر المجلس الأعلى للدولة وسط العاصمة طرابلس التي يزعم المجلس الرئاسي السيطرة عليها منذ 31 مارس 2016 بعد دخوله إليها بحراً عبر فرقاطة إيطالية.