بالفيديو| محمد العدل: الفساد يمنع الدولة من الإنتاج .. والأخلاق اختفت

المنتج محمد العدل

الإنتاج معركة يسلط بها الضوء على قضايا اجتماعية أو إنسانية أو سياسية، يحارب من خلال السينما، فهي وسيلته لعلاج التشوهات التي وجدت بالمجتمع مستخدمًا التراجيديا الممزوجة بالكوميديا، فيصل لوجدان المشاهد بطريقة غير مباشرة، أثار الجدل بفيلمه الأخير "مولانا"، وعشنا معه الانتفاضة الفلسيطينية في "أصحاب ولا بزنس".. أنه المنتج الفني محمد العدل. وفي حواره مع "مصر العربية" كشف أن الدولة لا تفرق بين السينما والأراجوز، والفساد متفشي في كافة ربوع مصر، والمهاجمين لفيلم "مولانا" لم يروه.

وفيما يلي نص الحوار:

 

* في البداية.. ما رد فعل رجال الدين بعد عرض فيلم "مولانا"؟

سعدت كثيرًا برد فعل الشيخ خالد الجندي وأمنة نصير وسعد الهلالي، الذين حيوني على الفيلم. * وكيف قابلت هجوم بعض الأزهريين على الفيلم؟

لم أكن أتصور أن يغضب شخص أزهري من الفيلم، ولكن هناك البعض يكره محمد العدل أو إبراهيم عيسى، فأخذوا قرار بناء على مواقفهم منا. * في رأيك.. ما سبب هجومهم على "مولانا"؟

أراهن أن الذين يهاجمون الفيلم لم يروه من الأساس، فمن يريد أن يتهمني بهدم الدين يخرج المشاهد التي تدل على ذلك.

 

* هل ترى أن السينما تؤثر سلبًا على الأجيال الصاعدة؟

 

السينما جزء من التربية لكن في النهاية الطفل أو الشاب تربى في البيت والمدرسة والشارع، والأفلام والكتب جزء من هذه المنظومة فلا يجب أن نحملها المسئولية كاملة في عدم تربية الأبناء أو انتشار البلطجة، فهذا دور الأهل.

فالسينما مؤثرة، ولكن لا يجب تحميلها أعباء الحياة وإهمالها للأبناء، أما البلطجة فموجودة من زمن فريد شوقي، ورغم ذلك كان هنا أخلاق بالشارع المصري.  

* هل ترى أن الثقافة في مصر تصل للشباب؟

في رأي الأهم أن الشباب هم من يصلوا للثقافة، فأنا على سبيل المثال نشأت في جيل يقدس الثقافة تربينا على أهمية المسرح والقراءة ونصيحتي للشباب أن يهتموا بالمعرفة والتفكير وعدم التأثير بأي عمل وامتلاك القدرة على الفرز و المناقشة، فلا يوجد شئ مقدس.

 

* هل تعيق الرقابة صناعة السينما في مصر؟

الرقابة ليست معوق للفن، ولم تعد قدرة الرقابة على المنع متاحة في هذا الوقت خاصة مع الانفتاح التكنولوجي، وعلى الدولة أن تعي ذلك، فالإنترنت أباح كل شئ.  

* القرصنة على الأفلام، كيف ترى هذه الظاهرة؟

موجودة، وسنظل نعاني منها طالما أن الدولة لا تتدخل وترى أننا نقدم فن أقرب للأراجوز - مع الاحترام لهذا الفن- كما ترانا "مسلواتيه". *وماذا عن بيع التراث الفني؟ تراث السينما ليس تمثال نهضة مصر، أي اننا نستطيع استعادته، وأنشاد البرلمان لإصدار قانون يحق للدولة المصرية عرض أي فيلم من إنتاجها. * في هذا الصدد ما الرسالة التي تود توجيهها للدولة؟ علي الدولة أن تعي أن السينما قادرة عن التعبير عن الدولة بشكل كامل، وأنها قوة ناعمة تستطيع أن تحارب الإرهاب، وعليها أن تنظر كيف تستطيع دولًا أن تحتلنا سينمائيًا كأمريكا. * في الفترة الأخيرة سيطرت الكوميديا على معظم الأفلام.. ما رأيك؟

لا اظن أن الكوميديا تسيطر، بديل وجود عدد من الأفلام غير الكوميدية لاقت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، مثل "هيبتا" و"مولانا" و"نوارة" و"اشتباك". * العودة للرواية.. هل تعاني السينما من نقص السيناريو؟

لا الأصل في السينما الاقتباس من الرواية وتحويلها لمادة فيلمية، فدائما ما كانت روايات نجيب محفوظ ويوسف السباعي مصدرًا للأفلام المصرية.  

* ما سبب تراجع الدولة في الإنتاج السينمائي؟ الفساد تغلغل في كل أرجأ الدولة، وسوف تعود الدولة للإنتاج عندما ينتهي الفساد الذي زاد زيادة عن اللزوم، فالفيلم الذي اكلفه خمس ملايين، ستنتجه الدولة بـ 25 مليون جنيه. * ما رأيك في اتهام السبكي بإفساد اﻷخلاق؟

 

الموضوع أكبر من السبكي، والسبب فيه اختفاء الطبقة التوسطة وهي الفئة الحاملة للقيم وبالتالي اندثرت الأخلاق وحدث تدني في جميع المستويات، وهذا التغير نتج عن خطبة أحد الرؤساء عندما خرج علينا قائلًا: "اللي معاه قرش يساوي قرش"، فتحولت قيمة الإنسان فيما يملكه، واضطر أن يرتشي وانتشر الفساد.

 

 

* ما تقييمك للمستوى السينمائي مؤخرًا؟ السينما المصرية حققت انجاز كبير في 2016 ، ففي مهرجان دبي السينمائي شارك 5 أفلام مصرية من أصل 20 فيلمًا، كما أفرزت السينما المصريةمستوى جيد ومتنوع من الأفلام، ومشاركتنا في مهرجانات دولية خطوة جيدة للصناعة.

 

* كيف ستطل علينا شريهان في رمضان؟ نعد لمشروع فني سيكون مزيجًا من المسرح والتلفزيون و بعيداً عن الفوازير، عبارة عن 13 مسرحية إستعراضية غنائية في قالب جديد في تاريخ الدراما المصرية.

 

* ما مشاريعك القادمة؟

أحضر لفيلم مأخوذ عن رواية "عتبات البهجة" الكاتب إبراهيم عبد المجيد، كما أنتج مسلسل للفنانة يسرا بعنوان "على سلم الخدامين" لتشارك به في الموسم الرمضاني المقبل.

شاهد الفيديو..

 

 

مقالات متعلقة