كشف أسامة أنور، عضو حزب الدستور بمحافظة الإسماعلية، عن أوضاع الأسر المسيحية التي وصلت للمحافظة اليوم الجمعة بعد تهديدهم من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
وقال أنور لمصر العربية إن حوالي 40 أسرة وصلت للإسماعلية، وأن هناك عشرات الأسر في الطريق قادمين من شمال سيناء، بينهم بعض الأسر التي قتل ذويهم على يد التنظيم المسلح.
وأضاف أن جميع الأسر تم تسكينهم بوحدات سكنية بالإسماعلية سواء تابعة للكنيسة أو للمحافظة، أو في بيوت الشباب، أو حتى من قبل بعض المتطوعين.
وأوضح أنور إلى أن الجميع تم تسكينه إلا أن الغالبية دخلوا للمنازل دون أثاث، ولا يوجد أي "فرش" بالوحدات السكنية التي استلموها.
وناشد عضو حزب الدستور القادرين بضرورة ، التبرع بغطاء وأثاث، وملابس شتوية ( بطاطين- سراير- ومراتب) لحماية النازحين من البرد.
وقال إن القادمين من شمال سيناء لا يعرفون متي سيعودون لبيوتهم وبالتالي يجب التضامن معهم ومساعدتهم.
وتشهد مناطق " المساعيد و الضاحية و العزبة و أبو صقل و الريسة و الزهور و السمران " حالات تهديدات لمسلمين و أقباط بترك منازلهم أو قتلهم .
وكانت آخر الوقائع التي شهدتها شمال سيناء، أمس الخميس، لقبطي قتله مسلحون داخل منزله بالعريش ثم احرقوا المنزل بعد فرار باقي أفراد الأسرة.
ويقطن في شمال سيناء حوالي 400 أسرة قبطية، بحسب تقديرات الكنيسة الأرثوذكسية.
وأعلنت وزارة الداخلية أن قوات الشرطة نفذت حملات أمنية مكثفة في أحياء العريش؛ لضبط المتهمين بقتل المواطنين الأقباط، كما قامت بتشديد إجراءات التأمين حول الكنائس لحمايتها من أي هجمات إرهابية.
وفي أعقاب هذه الحوادث، أصدر محافظ شمال سيناء قرارًا بمنح الأقباط العاملين بالقطاع العام إجازات مفتوحة عن العمل إذا ما رغبوا في ذلك، بعد تزايد طلباتهم بمغادرة المدينة لحين استعادة السيطرة الأمنية عليها.
وقال شهود عيان من العريش إن قوات الأمن أخلت منازل عدد من عمال "اليومية" الأقباط قرب فندق "سينا صن"، ونقلتهم إلى قسم شرطة ثالث العريش قبل ترحيلهم إلى محافظاتهم الأصلية كأجراء وقائي.
ونشر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي، تسجيلا مصورا مدته 20 دقيقة هدد فيه المواطنين الأقباط بشن مزيد من الهجمات. وعرض التسجيل الرسالة الأخيرة لانتحاري قالوا إنه منفذ تفجير الكنيسة البطرسية التي راح ضحيتها 29 شخصا.
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن في سيناء وبعض المحافظات، وغيرت الجماعة اسمها إلى "ولاية سيناء" عقب مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق "داعش" في نوفمبر 2014.