سياسيون عن قتل وتهجير أقباط سيناء: أين الدولة؟

سياسيون يعلقون على تهجير أقباط العريش

أثار استهداف الجماعات المسلحة للأقباط بمدينة العريش في سيناء خلال الآونة الأخير، استنكار عدد بارز من السياسيين، خاصةً بعد هروب بعض الأسر القبطية من سيناء إلى الإسماعيلية بعد مقتل 7 مسيحيين على يد مجهولون.

 

وذكر موقع "بي بي سي" اليوم الجمعة، أن نحو 40 أسرة مسيحية فرّت من مدينة العريش إلى الإسماعيلية، بعدما قتل مسلحون مجهولون 7 مسيحيين، يوم الأربعاء الماضي، في حوادث متفرقة استهدفتهم بشمال سيناء.

 

وقالت مصادر كنسية بالإسماعيلية لـ "بي بي سي" إن الأسر المسيحية وصلت إلى الكنيسة الإنجيلية بالمدينة على مدار اليومين الماضيين، "خوفا على حياتهم بعد استهداف أقباط داخل بيوتهم"، على حد وصف قادة الكنيسة.

 

وكان 7 أقباط قد لقوا حتفهم في مدينة العريش على يد مسلحين مجهولين في حوادث متفرقة على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.

 

وفي الواقعة الأخيرة ضمن هذه الحوادث، قتل مسلحون قبطيا داخل منزله في مدينة العريش. وذكرت مصادر أمنية وطبية أن المسلحين أطلقوا النار على الرجل أمام أسرته، التي فرت من المنزل تباعا، ثم أحرق المسلحون المنزل واختفوا.

 

وفي هذا السياق، أعرب سياسيون عن موقفهم مما يحدث من تهجير لأقباط العريش، من بينهم الكاتب الصحفي، أحمد سيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الأهرام"، والذي كتب عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": "حماية حياة المواطنين في مواجهة قوى الإرهاب الأسود من أبسط واجبات الدولة" مؤكدًا: "إننا نلوذ بأهلنا في سيناء من المسلمين للمشاركة في حماية إخوانهم في الوطن والإنسانية: المصريون الأقباط، فلو قدر لأي منا أن يولد لأسرة مصرية قبطية (والولادة لأسرة مسلمة أو قبطية قدر وليس اختيار) لتعرض لما يتعرضون له من إجرام ودناءة وهمجية". مضيفًا أن "الإرهاب أحد أهم معوقات تنمية سيناء فلا تنمية في ظل اضطراب أمني".

 

 

واتفق الناشط السياسي، ممدوح حمزة، مع رأي "النجار" قائلًا إن الدولة "غير قادرة على حماية مواطنيها"، وأبدى اعتراضه، عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، على حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإن الدولة عادت قوية كما كانت مرة أخرى، وهو ما أكد عليه الرئيس خلال لقائه اليوم، الجمعة، بطلاب كلية الشرطة.

 

 

وأكد المحامي والحقوقي، نجاد البرعي، على دور الدولة في حماية أقباط العريش، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر": "على الدولة أن تراجع استراتيجيتها لمكافحة داعش في سيناء بشكل عام، وفي العريش وما حولها بشكل خاص، يجب إعادة المسيحيين إلى منازلهم وحمايتهم".

 

 

ومن جانبه أدان المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط ، ما يحدث مع أقباط العريش، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": "قتل المصريين في سيناء جريمة، أرفض وأدين بكل شدة قتل المصريين في سيناء سواء مدنيين مسلمين أو مسيحيين أو شرطة أو جيش، فالدم المصري كله حرام، ويجب على الجميع العمل على وقف نزف الدماء، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

 

 

أما المحامي الحقوقي، مالك عدلي، فتسائل عن موقف الدولة مما يحدث للأقباط في العريش، وكتب عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك": ""المسيحيين المصريين في سيناء يتعرضون لإهانة وانتهاك وإجرام فاق حدوده، هل مؤسسات الدولة دي ومواطنيها هيدافعوا عنهم ويردوا إهانتهم، ولا نستعوض ربنا في سيطرتنا على جزء عزيز من أرضنا وتاريخنا؟".

 

 

واعتبر الناشط اليساري، كمال خليل، أن تهجير أقباط العريش بمثابة "إهانة" لكل المصريين، وكتب هو الآخر عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": ""ما يحدث لأهالي العريش من قتل وتهجير هو إهانة لجميع المصريين، اللي قال إنه قادر ينشر الجيش في 6 ساعات على أرض مصر كلها، مش قادر يحمي أهالي العريش".

 

 

هذا في حين رأى الناشط السياسي، شادي الغزالي حرب، أن الدولة فقدت سيادتها على سيناء، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر": "استهداف الأقباط وتهجيرهم من سيناء هو أكبر مؤشر على فقدان الدولة السيادة عليها، مرة أخرى يثبت النظام عدم قدرته الحفاظ على الأرض، سيناء مصرية".

 

مقالات متعلقة