كشف القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، عن نزوح 19 أسرة من مدينة العريش-شمال سيناء-، على خلفية أحداث القتل، والحرق، التي تعرض لها عدد من أقباط المحافظة.
وقال: إن أقباط شمال سيناء مقسمون حاليًا لـ(3 فئات) على النحو الآتي/: ( عائدون لبلادهم الأصلية، نازحون لمحافظة الإسماعيلية، وباقون في العريش)، لافتًا إلى أن الكنيسة توفر للنازحين المأكل، والمأوى، بالتنسيق مع إيبارشية الإسماعيلية.
وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية"، أن التواصل مستمر بين البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا قزمان أسقف شمال سيناء، لمتابعة الموقف، وتداعياته.
ووصف المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، مقتل عدد من أقباط شمال سيناء في الفترة الأخيرة، بأنه محاولة لشق الصف الوطني في مواجهة الإرهاب.
ولفت إلى ضرورة قيام الدولة بتأمين المسيحيين بمحافظة شمال سيناء، باعتبارهم مواطنين مصريين، مؤكدًا أن القتل على الهوية أمر غريب على المجتمع المصري، ويستهدف تفكيك وحدته.
ودعا حليم إلى ضرورة التكاتف الوطني لصد الهجمة الإرهابية الغاشمة، التي تستهدف سيادة الوطن.
واستطرد قائلًا: ( لا يوجد أية قرارات حالية بوقف القداسات بكنائس العريش، حيث يرجع الأمر لتقديرات أسقف شمال سيناء).
يشار إلى أن عددًا من الأسر المسيحية بمدينة العريش، نزحت صباح اليوم لمحافظة الإسماعيلية، هربًا من موجة استهداف إرهابي على أساس الهوية الدينية.
وكان "داعش" أعلن في مقطع فيديو أصدره مؤخرا مسؤوليته عن حادث تفجير الكنيسة البطرسية، وتوعد فيه التنظيم المتشدد الأقباط في مصر، وخص بالذكر آل ساويرس التي يتربع ثلاثة منها على رأس قائمة أغنياء مصر ويمتلكون المنابر الإعلامية، بمزيد من الهجمات.
وعرض الفيديو لقطات لعملية ذبح استهدفت أقباطاً مصريين على أيدي عناصر "داعش" في ليبيا، وتحدث فيه أحد المسلحين ويُدعى "أبو يحيى المصري" عن دعم الأقباط للنظام المصري، وذلك قبل أن يبث الفيديو مشاهد من تفجير الكنيسة البطرسية في العباسية قبل أسابيع.