تدعيم المواهب والاهتمام بها، هي البنية التحتية لأي نادٍ يريد صنع المجد أو بناء فريق يظل ينافس على جميع البطولات لسنوات عديدة في المستقبل.
وجود الأسطورتين ميسي ورونالدو، لن يدوم طويلاً فسيأتي الوقت ويغادر اللاعبان ملاعب كرة القدم، ونفتقد لمتعة حقيقية، منّ الله بها علينا لنشاهد هذه الأساطير الحية في حياتنا.
بعد اعتزال النجمين نريد ظهور لاعبين آخرين لتكلمة مسيرة هذين الظاهرتين، وعدم حرمان جماهير كرة القدم من المتعة التي نتنظرها دائمًا وبترقب.
ويسلط "ستاد مصر العربية" الضوء على أبرز المواهب الشابة التي تظهر في ملاعب كرة القدم في سلسة "ستار للمستقبل".
ظهر كيليان مبابي، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي موناكو الفرنسي، بمستوى رائع في الفترة الأخيرة مع الفريق المتصدر، لبطولة الدوري الفرنسي.
ويضع عشاق المنتخب الفرنسي، أملاً كبيرًا على مبابي، ليعوض اعتزال الغزال تيري هنري، أحد أفضل اللاعبين في مركزه في العالم، بل ومن أبرز المهاجمين في تاريخ اللعبة.
اللاعب صاحب الـ18 عامًا، الذي تتكالب عليه أفضل أندية القارة العجوز في الوقت الحالي، لضمه والاعتناء بموهبته ليكون مستقبل الفريق الذي سينضم إليه خلال الفترة المقبلة.
ولد مبابي لأسرة رياضية، حيث كان أخوه غير الشقيق يلعب في نادي رين الفرنسي، ويلعب الآن في صفوف نادي النصر الإماراتي، كما أن والده في يعمال في مجال كرة القدم، ووالدته في كرة يد.
وقال ويلفريد مبابي الشقيق الأكبر لكليان في تصريحات لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "كليان يعشق كرة القدم، يفعل أي شيء حتى ليزيد شغفه بها".
وأضاف: "كليان يعشق كريستيانو رونالدو، ويعتبره هو قدوته في كرة القدم، كما أن غرفته مليئة بصور اللاعبين".
وذكرت نفس الصحيفة، أن مبابي، على ردار، بايرن ميونخ الألماني، وليفربول الإنجليزي.
مبابي مع موناكو
هذا الموسم يعد موسم استثنائيًا للفريق الفرنسي، فبعد سيطرة تامة من نظيره باريس سان جيرمان، للبطولات المحلية، استطاع فريق إمارة موناكو، أن يتصدر ترتيب الجدول، كما أن الفريق يملك أقوى خط هجوم في القارة الأوروبية.
الطفرة التي يمر بها فريق موناكو، ليست من فراغ، فكل هذا هي خطة وضعها ريبولوفليف رئيس النادي، ليجعل الفريق منظومة تنافس أكبر الفرق في العالم كله.
مبابي هو أحد ناشئين النادي، وتدرج سريعًا ليشارك مع الفريق الأول وهو في سن الـ18.
يستيطع مبابي اللعب كمهاجم صريح، وكجناح، كما أنه من الممكن أن يلعب تحت رأس الحربة كصانع ألعاب، ولكن خطورته تأتي عندما يلعب كمهاجم.
لعب الجوهرة الفرنسية هذا الموسم مع فريقه 25 مباراة، في مختلف البطولات التي يشارك فيها، أحرز خلالهم 12 هدفًا، وصنع 8 آخرين.
وفي آخر مباراة له مع الفريق أمام نظيره مانشستر سيتي، في دور الـ16 ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، ورغم خسارة الفريق إلا أن مبابي، ظهر بشكل رائع ومتعب لمدافعي السيتيزن.
إذ استطاع اللاعب إحراز هدف رائع، كما أنه سدد 3 تسديدات على مرمى كابييرو، تسديدة منهم أتى منهم الهدف.
كما أنه بذل مجهود كبير في جميع أرجاء الملعب، ونرى هذا كما هو موضح في الخريطة الحرارية من موقع "whoscored"، ونال تقييم 7.4.
وإذا لما يحافظ جاريدم المدير الفني للفريق، على مبابي، فإنه وبالتأكيد لن يبقى في الدوري الفرنسي، وسينتقل إلى أحد أكبر الفرق الأوروبية، وسيكون أبرز لاعبي العالم.