اعتبر القيادي بالجيش السوري الحر أحمد عثمان أنَّ تطهير مدينة الباب من تنظيم الدولة "داعش" سيقوي موقف المعارضة في مفاوضات جنيف الرامية إلى التوصُّل لحل للأزمة السورية.
وأكَّد عثمان، وهو قائد لواء "السلطان مراد" المنضوي تحت الجيش الحر، المشارك بوفد المعارضة في محادثات جنيف، في تصريحاتٍ لـ"الأناضول"، اليوم الجمعة - أهمية تحقيق النصر على تنظيم "الدولة" بمدينة الباب التي كانت أكبر معاقل التنظيم بريف حلب.
وقال عثمان إنَّ المعارضة العسكرية تشارك للمرة الأولى بنسبة 50% في وفد المفاوضات، لافتًا إلى أنَّ القرارات ستتخذ بشكل مشترك من قبل المعارضة السياسية والعسكرية، معتبرًا ذلك مهمًا لمستقبل سوريا.
وأضاف: "النصر الذي تحقق ضد داعش سيعزِّز نضال المعارضة من الناحية العسكرية والسياسية ضد نظام الأسد في جنيف".
وتابع: "داعش ونظام الأسد جهة واحدة، لذلك في حال انتصرنا على داعش فهذا يعني انتصارنا على النظام الذي تسبَّب بالأساس هو في ظهور التنظيم، وعندما نقضي على داعش فإنَّنا نكون قد قطعنا اليد اليمنى للنظام".
وبيَّن أنَّ قوات الجيش الحر استعادت السيطرة على مدينة الباب بدعم من القوات التركية، وأنَّه قد تم تطهير 90% من محافظة حلب من التنظيم المتطرف.
وأكَّد عثمان أنَّ هدف الجيش الحر هو طرد التنظيم من سوريا، لافتًا إلى أنَّهم يتحركون بشكل مشترك مع المسؤولين الأتراك.
وكشف أنهم يُجرون تحضيرات لاستعادة مدينة منبج بعد "الباب"، مؤكِّدًا أنَّ منبج مهمة بقدر أهمية مدينتي جرابلس، والباب.
وأمس الخميس، تمكَّن الجيش السوري الحر، مدعومًا من القوات التركية، من السيطرة على كامل مركز "الباب" ضمن إطار عملية "درع الفرات"، ليبدأ بعدها العمل على تمشيط المدينة من الألغام والعبوات الناسفة التي خلفها تنظيم "الدولة".
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس العام الماضي، حملة عسكرية في شمال سوريا.