المعارضة السورية: سمعنا «كلامًا إيجابيًّا» من دي ميستورا في جنيف

المعارضة السورية في جنيف

أعلن رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات "جنيف ٤" نصر الحريري أنَّهم سمعوا من المبعوث الأممي دي ميستورا ما وصفه بـ"كلام إيجابي"، واقتراحات وأفكار متحمسة أكثر من السابق باتجاه الخوض بجدية في عملية الانتقال السياسي.

جاء ذلك عقب أول لقاء لهم مع دي ميستورا، في المقر الأممي بجنيف، في ثاني أيام مؤتمر جنيف حول سوريا، حسب "الأناضول"، اليوم الجمعة.

وقال الحريري: "اللقاء كان بشكل عام إيجابيًّا، تحدثنا فيه عن مجريات الحل السياسي في سوريا، وهي بيان جنيف ١ والقرارين الأمميين ٢١١٨ و٢٢٥٤".

وأضاف: "سمعنا من دي ميستورا كلامًا إيجابيًّا، ورأينا منه اقتراحات وأفكار متحمسة أكثر من السابق، باتجاه الخوض بجدية بعملية الانتقال السياسي".

وتابع: "تمَّ التركيز على القضايا الإنسانية، والتأكيد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وإيقاق الخروقات التي يرتكبها النظام وحلفاؤه، والمجازر الكبرى التي تُرتكب".

واستطرد: "حتى هذه اللحظة لا توجد خطوات محددة حول المفاوضات، بل هي نقاشات وإجراءات لخطوات وترتيبات لمجريات الأيام المقبلة، تركِّز على الحل السياسي العادل في سوريا الذي يضمن للشعب تحقيق طموحاته وأحلامه".

وردًا على سؤالٍ حول رؤية المعارضة التي تختلف مع النظام حول المرحلة الانتقالية، أجاب قائلًا: "بيان جنيف يتحدث عن مرحلة انتقالية في بدايتها.. هناك هيئة حكم انتقالية ستقود المرحلة، والانتقال السياسي من وجهة نظرنا هي هيئة الحكم الانتقالي، والانتقال الحقيقي، ودي ميستورا يسمع من النظام حكومة وحدة وطنية إلا أنَّ عليه أن يطبق القرارات الدولية".

وأوضح: "القرارات الدولية موضوعة بوضوح في بيان جنيف الذي يتحدث عن هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحية، صلاحية رئيس الدولة والوزارات، وعندما يقوم المبعوث بتيسير العملية السياسية مطلوب منه تنفيذ القرارات الدولية بحرفيتها".

وعن أولوية مكافحة الإرهاب دوليًّا، صرَّح الحريري: "لم أرَ المجتمع الدولي اتفق على مكافحة الإرهاب، ونحن من وضع أولوية قتال الإرهاب، والجيش الحر قضى منه الآلاف في قتال الإرهابيين، وفي هذا الوقت يفتح النظام مع داعش وتنظيم ب ي د الإرهابيين ضد الجيش الحر".

وشدَّد على أنَّ المعارضة تواجه نظام الرئيس بشار الأسد وإيران وميليشياتها وحزب الله اللبناني، وجبهة فتح الشام "النصرة سابقًا" وتنظيم القاعدة.

واختتم قائلًا: "إيماننا بأنَّ الانتقال السياسي يجمع كل القوى من أجل قتال الإرهاب، والأجندة التي طرحها دي مستورا هي الانتقال السياسي والدستور والانتخابات في السياق الزمني".

مقالات متعلقة