ندد أستاذ العلوم السياسية، أحمد عبدربه، بما يحدث في سيناء، من استهداف الجماعات المسلحة للأقباط بمدينة العريش، بالإضافة لهروب بعض الأسر القبطية من سيناء إلى الإسماعيلية.
وكتب "عبدربه" عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": "حرية تداول المعلومات وما يرتبط بها من حريات أخرى بحثية وإعلامية مفتاح الأمن القومي لأي بلد. سيناء رغم أهميتها وتاريخها أصبحت منطقة محرمة علينا (بحثا وزيارة ومتابعة) تحت حجة الحفاظ على الأمن القومي! أي سؤال ممنوع وأي محاولة للبحث أو الاستقصاء بتعرض صاحبها للخطر والتهديد".
وتساءل "عبدربه": "طيب إيه البديل؟ البديل إننا نفضل نسأل ونفضل نفكر السلطة إن الوضع الحالي مغلوط. طبعا فيه إرهاب وطبعا بيحصد أرواح جنود الجيش والشرطة والشعب، لكن ليه الإرهاب بيواصل ضرباته بالشكل ده وليه مفيش سيطرة عليه؟ ليه بيصعد من مجرد الضرب العشوائي لخطط محكمة بتستهدف كمائن الجيش والشرطة بشكل متكرر ثم تحول إلى الاستهداف الواضح المخطط على الهوية وكل ده وإحنا المفروض مخصصين موارد وسياسات للحرب على الإرهاب فى سيناء تحديدا؟".
وتابع: "مش محتاج التأكيد على إن دعم الدولة النظامية فى مواجهة الجماعات الإرهابية شئ مفروغ منه عند أي إنسان عاقل، لكن المسكوت عنه إن الدعم ده علشان يكون حقيقي مش مجرد تعازي وشجب واستنكار يبقي لازم يكون فيه معلومات ولازم نبقى كمصريين شاعرين إن سيناء فعلا تابعة لينا هي وناسها بدل ما أخبارها بتجيلنا من برة".
مختتمًا حديثه: "طول ما فيه سكوت أو إسكات هيبقى فيه عدم ثقة وهتنتشر الإشاعات وهيتهدد الأمن القومي والعكس تماما صحيح".
وذكر موقع "بي بي سي" اليوم الجمعة، أن نحو 40 أسرة مسيحية فرّت من مدينة العريش إلى الإسماعيلية، بعدما قتل مسلحون مجهولون 7 مسيحيين، يوم الأربعاء الماضي، في حوادث متفرقة استهدفتهم بشمال سيناء.
وقالت مصادر كنسية بالإسماعيلية لـ "بي بي سي" إن الأسر المسيحية وصلت إلى الكنيسة الإنجيلية بالمدينة على مدار اليومين الماضيين، "خوفا على حياتهم بعد استهداف أقباط داخل بيوتهم"، على حد وصف قادة الكنيسة.