أصدرت الهيئة القبطية الأمريكية، مساء الجمعة، بيانًا بشأن تصاعد عمليات استهداف الأقباط بمحافظة شمال سيناء على مدى أيام الأسبوع المنصرم، طالبت فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل فورًا.
وقُتل سبعة أقباط على يد مسلحين بمحافظة شمال سيناء، بينهم اثنان حرقًا خلال أقل من ثلاثة أسابيع، ما تزامن مع عشرات الأسر من هناك، في وقتٍ نشر فيه تنظيم الدولة "داعش" مقطع فيديو، يهدِّد فيه باستهداف الأقباط.
«داعش» يهدد الأقباط.. اضغط هنا للتفاصيل
وقالت الهيئة - في بيانها: "تابعنا بكل دقة مجريات الأمور التي جدت على الساحة القبطية خلال الـ24 ساعة الماضية، وبخاصةً بعد وجود حالة قتل عنصري جديدة في مدينة العريش وبذلك يصل عدد الشهداء إلى سبعة في أقل من أسبوعين".
وأضافت أنَّ الأحداث أدَّت كذلك إلى "نزوح عائلات مسيحية" خشية من القتل أو الحرق، لافتةً إلى أنَّه منذ منتصف ليل الجمعة غادرت 50 أسرة مسيحية متوجِّهةً إلى الإسماعيلية، كان في استقبالهم القس نجيب خليل قس الكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية.
وأوضحت الهيئة أنَّه تمَّ تسكين نحو ٢١ أسرة بكنيسة المستقبل التي تبعد عن مدينة الإسماعيلية بحوالي ٢٠ كيلو مترًا، فيما أرسلت الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة بالقاهرة شاحنة بها أساس منزلي وسلع معمرة وكذا بطاطين للنازحين.
وطالبت الهيئة الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل الفوري وإصدار قرار بالإيواء لكل الأسر المسيحية النازحة من شمال سيناء بمساكن مناسبة لا سيَّما مع برودة الطقس في المرحلة الراهنة.
ودعت الهيئة، الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بصرف إعانات فورية عاجلة لكلا من ترك منزله وهرب دون أي مصدر للرزق، مطالبةً كذلك الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية بتوفير المساكن اللازمه فورًا دون إرجاء لتشجيع الباقين في منازلهم للخروج من العريش مع حفظ حقهم في مساكن لهم.
وذكرت الهئية: "علمنا أنَّ عدد الأسر النازحة وصل إلى ٨٠ أسرة مسيحية، جميعهم من احياء مدينة العريش ليصل عدد النازحين حتى الآن ١٧٠٠ مواطن مصري ليس لديهم أي ماوى أو مكان يعيشون فيه، وجميعهم هاربون من ويلات الاضطهاد ضدهم كونهم مسيحيين يذبحون على يد تنظيم الدولة الإسلامية بسيناء".
وأشارت الهيئة إلى أنَّها سبق أن حذَّرت من ظهور ما أسمتها "نزعة الاضطهاد العنصرى الديني" ضد المسيحيين المقيمين بشمال سيناء، لا سيَّما بعد إصدار تنظيم "الدولة" مقطع فيديو، الأحد الماضي، هدَّد فيه بالتصعيد في استهداف الأقباط.
وتابعت: "كنا نتوقع - وهذا ما لم يحدث حتى الآن - أن تأخذ الدولة بكل أجهزتها المعنية هذا التهديد بمحمل الجد إلا أنَّه للأسف لم تحرك الدولة ساكنًا حتى اضطر المسيحيون بالنزوح من مساكنهم وبيوتهم إلى أقرب محافظة لهم وهي الإسماعيلية".
واستطردت: "للأسف لم يؤدِ الجهاز الإداري بالمحافظة المأمول منه في استقبال النازحين بمبرر عدم وجود مساكن إيواء لهم بل صرح اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية بأنهم جاءوا كنازحين قسريًّا ولم يتم تهجيرهم، وهنا نتساءل ما هو الفرق بين كليهما إذا كان النزوح والتهجير يؤدي لنفس النتيجة ألا وهي وجود أسر مشردة هاربة من وَيْل القتل".
وأثنت الهيئة القبطية على جهود الكنيسة الإنجيلية القبطية بالإسماعيلية لاستضافة النازحين من ويلات الاضطهاد بمدينة العريش، محمِّلةً كل مسؤول في اختصاصه، سلامة الأقباط سواء النازحين أو من ظلوا في منازلهم بسيناء.
النزوح من سيناء.. كأس يتجرعه الجميع
لهذه الأسباب.. استهدف «داعش سيناء» أقباط العريش
بعد إرهاب «داعش».. تعرف على أوضاع الأقباط النازحين من سيناء
متحدث الكنيسة يكشف كواليس نزوح أقباط العريش لـ «الإسماعيلية»