الصحة العالمية: النزاع اليمني أسقط 7600 قتيل

الحرب في اليمن

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أنَّ الصراع المتصاعد في اليمن منذ مارس 2015، تسبَّب في مقتل أكثر من 7600 شخص، لافتةً إلى أنَّ غياب التمويل سيؤدي لمزيد من تدهور النظام الصحي.

وذكر مكتب المنظمة باليمن، في بيانٍ أوردته "الأناضول"، أنَّ الصراع تسبَّب أيضًا بوقوع ما يقرب من 42 ألف إصابة تمَّ تسجيلها في المرافق الصحية.

وشهد الرقم تغيرًا طفيفًا عن آخر إحصائية لذات المنظمة في ديسمبر الماضي، والتي أُعلن فيها أنَّ عدد الضحايا 7400 قتيل و40 ألف جريح.

وتقول المنظمة إنَّ الأرقام المعلنة لا تعكس الرقم الحقيقي للضحايا؛ بسبب أنَّ المرافق الصحية لا تعمل بشكل طبيعي، كما أنَّ طرفي النزاع يتكتمون على أعداد قتلاهما.

وأشارت إلى أنَّ النظام الصحي في اليمن بات أحد ضحايا الصراع المستمر، حيث شهدت الميزانية المخصصة للسلطات الصحية انخفاضًا كبيرًا، ما ترك المرافق الصحية بدون تمويل لتغطية النفقات التشغيلية ورواتب العاملين الصحيين منذ سبتمبر الماضي.

‎وقال نيفيو زاغاريا القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن -  بحسب البيان: "مع فقدان أكثر من 14,8 مليون شخص فرص الوصول للخدمات الصحية، فإنَّ غياب التمويل اللازم سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الصحي".

‎ووفقًا للبيان، تعمل 45% من المرافق الصحية فقط بكامل طاقتها، بينما تعمل 38% منها جزئيًّا، فيما توقف العمل تماماً في 17% منها، كما تعرض حوالي 274 مرفقًا صحيًا للضرر أو التدمير خلال الصراع الجاري.

وأشار البيان إلى أنَّه لم يتلقَ العاملون في المجال الطبي الصحي بمستشفى الثورة بمحافظة الحديدة "غرب" رواتبهم منذ خمسة أشهر، كما أنَّ هناك نقصًا حادًا في بعض الأدوية وكميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية.

وقال الدكتور خالد سهيل مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام، وفق البيان، إنَّ المستشفى يعمل به 1200 عامل صحي وتبلغ سعته 300 سرير، ويعد المرفق الرئيسي في المحافظة والمحافظات المجاورة.

ويستقبل المستشفى يوميًّا حوالي 1500 شخص بحاجة لخدمات الرعاية الصحية أي نحو خمسة أضعاف عدد المترددين عليه مقارنة بالعام 2012 بسبب تدفق النازحين الفارين من الصراع وإغلاق المرافق الصحية الأخرى في المنطقة، وفقا للبيان.

وخلال الأسبوع الأخير وحده، وصل الآلاف من النازحين من الرجال والنساء والأطفال لمحافظة الحديدة، ما شكَّل عبئًا على المرافق الصحية المتدهورة أساسًا والمجتمعات المضيفة التي تعاني من الفقر.

مقالات متعلقة