رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" طلبًا للبيت الأبيض، بإصدار بيان ينفي فيه وجود اتصالات بين مسؤولي الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب وروسيا.
كشفت ذلك مصادر حكومية أمريكية، تحدَّثت رافضةً الكشف عن هويتها، الجمعة، قائلةً إنَّ كبير موظفي البيت الأبيض رينس بريبوس تحدَّث مع مساعد مدير مكتب المباحث الاتحادية آندرو مكابي، حول تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، ذكر قيام "اف بي آي" بالتحقيق في مزاعم عن وجود اتصالات بين مسؤولي الحملة الانتخابية لترامب وروسيا.
وذكرت المصادر أنَّ "مكابي" علَّق على ما نشرته الصحيفة بالقول: "أريدك أن تعلم أن تقرير نيويورك تايمز هراء".
وأوضحت أنَّ "بريبوس" تلقَّى بعد ذلك مكالمة هاتفية من "مكابي"، قال فيها الأخير: "نود المساعدة لكننا لا نستطيع إصدار بيان حول كل تقرير إعلامي يصدر".
وبحسب المصادر، فإنَّ المكالمة جاءت بناءً على طلب من "بريبوس" بأن يحاول الجهاز الفيدرالي أن يصدر نفي رسمي، وهو ما رفض "إف بي آي" فعله.
وأكَّدت أنَّ "بريبوس" سأل "مكابي"، إذا ما كان بالإمكان نسب نفي صحة تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى مصدر في الأجهزة الاستخبارية، وهو ما أعطى الأخير موافقته بشأنه.
ولفتت المصادر إلى أنَّ مدير مكتب التحقيقات الاتحادية جيمس كومي اتصل لاحقًا بـ"بريبوس"، ليعطيه نفس جواب "مكابي".
وكانت "نيويورك تايمز" قد ذكرت في منتصف شهر فبراير الجاري، أنَّ مسؤولين في الحملة الانتخابية لترامب أجروا اتصالات مع الحكومة الروسية قبيل تقلده مهام مسؤوليته.
ولاحقًا، قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إنَّ البيت الأبيض قد حاول الضغط على مكتب التحقيقات الاتحادية لإصدار بيان لنفي وجود تحقيق بخصوص دعاوى وجود اتصالات بين الحملة الانتخابية لترامب وروسيا.