علق أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، على استهداف الجماعات المسلحة للأقباط بمدينة العريش، وهروب بعض الأسر القبطية من سيناء إلى الإسماعيلية.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الأمر جد خطير، رغم قسوة الحملة الإرهابية التي تواجهها مصر، إلا أنه لو سمحت الدولة باقتلاع البشر من موطنهم وتهجيرهم بسبب دينهم فإن الأمر سيتحول لكارثة ستؤسس لكوارث مماثلة وسيؤخذ الأمر على أنه عجز عن حماية المواطنين في إقليم الدولة".
وتابع: "السلفيين الوهابيين بكل تخلفهم وعنفهم وتكفيرهم للآخر هم مصدر جماعات الإرهاب ولا صلاح للسياسة طالما يجري استغلال الدين من قبل المتطرفين في تجارة رخيصة تنزله من عليائه وتحوله على أيديهم الآثمة لمبرر للقتل والتهجير، وعلى الدولة أن تستخدم كل ما هو متاح لها من أجل سحق الإرهابيين، وعلى المواطنين أن يدركوا أن معادلة المواطنة تعني أنه إما أن يبقى المسلمين والمسيحيين معًا أو يغادروا معًا".
وذكر موقع "بي بي سي" أمس الجمعة، أن نحو 40 أسرة مسيحية فرّت من مدينة العريش إلى الإسماعيلية، بعدما قتل مسلحون مجهولون 7 مسيحيين، يوم الأربعاء الماضي، في حوادث متفرقة استهدفتهم بشمال سيناء.
وقالت مصادر كنسية بالإسماعيلية لـ "بي بي سي" إن الأسر المسيحية وصلت إلى الكنيسة الإنجيلية بالمدينة على مدار اليومين الماضيين، "خوفًا على حياتهم بعد استهداف أقباط داخل بيوتهم"، على حد وصف قادة الكنيسة.