حث حزب الخضر الألماني المعارض وزير الخارجية زيجمار جابريل إلى إعادة تقييم الأوضاع الأمنية في أفغانستان.
تجدر الإشارة إلى أن ترحيل اللاجئين الأفغان إلى موطنهم أمر جائز في ألمانيا حتى الآن بسبب تصنيف بعض المناطق في أفغانستان على أنها آمنة.
وقال نائب رئيس حكومة ولاية هيسن الألمانية والسياسي في حزب الخضر، طارق الوزير، في تصريحات لمجلة "دير شبيجل" في عددها الصادر اليوم السبت: "نأمل للغاية أن يرقى زيجمار جابريل لمنصبه الجديد، ويضبط تقييم الأوضاع الأمنية في أفغانستان وفقاً للواقع"، مضيفاً أن جابريل فقط، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، بإمكانه إحداث تغيير.
وفي المقابل، اتهمت رئيسة حزب الخضر المحلية في ولاية شمال الراين-ويستفاليا، منى نويباور، جابريل ووزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير بدفع الأفغان إلى أوضاع تشكل خطورة على الحياة.
وبحسب تقرير الصحيفة، رئيس حكومة ولاية بادن فورتمبرغ المنتمي للخضر، فينفريد كريتشمان، الذي كان يدعم من قبل ترحيل اللاجئين الأفغان المرفوضين، كتب خطاباً قبل أسبوع لجابريل باسم كافة الوزراء المحليين التسعة المنتميين لحزب الخضر حثه فيه على "تحديث تقييم الأوضاع الأمنية" في أفغانستان، مضيفاً أن حتى اللاجئين الذين لم يحصلوا على حق للإقامة في ألمانيا لا يتعين إعادتهم إلى أفغانستان إلا "في ظل أوضاع أمنية مقبولة".
وأشار الخطاب إلى تقرير للأمم المتحدة الذي تحدث عن زيادة "عدد القتلى والجرحى من المدنيين".
تجدر الإشارة إلى أن تقييم الأوضاع الأمنية للدول من اختصاص الحكومة الاتحادية في ألمانيا، بينما تختص الولايات بإجراءات الترحيل، والتي من الممكن أن تقرر تعليقها.
ويدور جدل في ألمانيا حول إعادة اللاجئين المرفوضين إلى أفغانستان، حيث لا تزال القوات الحكومية تخوض معارك ضد حركة طالبان الإسلامية المتطرفة في أجزاء من أفغانستان.