نفى القس بولس مكرم كاهن كنيسة الأنبا أنطونيوس بالإسماعيلية، وصول أسر مسيحية من مدينة العريش، اليوم السبت، ضمن أفواج النازحين، هربًا من جحيم التنظيمات الإرهابية المسلحة بشمال سيناء.
وقال: إن الكنيسة تتابع تحركات بعض الأسر المسيحية القادمة من العريش، دون حصر لأعدادها، لافتًا إلى أن أماكن إقامة النازحين الجدد-المزمع وصولهم مساء اليوم-لم تجهز بعد.
وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية"، أن الكنيسة ستدبر لهم مساكن على نفقتها الخاصة، لحين تهيئة نزل الشباب-التابعة لوزارة الشباب بالمحافظة-، نظير تفضيل بعض الأسر المسيحية، للإقامة بشكل شخصي.
وأشار مكرم، إلى أن وفدًا من وزارة التضامن في طريقه الآن، لتفقد أحوال النازحين بمساكنهم، نافيًا الإعلان عن حساب بنكي رسمي حتى الآن، لتلقي التبرعات.
وأوضح كاهن كنيسة الأنبا أنطونيوس، أن الكنيسة ليست نائبةً عن أقباط العريش في عرض مطالبهم على الجهات التنفيذية، مؤكدًا أنهم أدرى الناس بمعاناتهم، ومطالبهم.
وأردف قائلًا: (كل الوفود الرسمية، والشعبية، تذهب للقائهم دون تأثير من أحد).
ولفت إلى أن كنيسته معنية حاليًا بحصر الحالات، وتفنيدها، لتحديد أولوية الرعاية بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة، معرجًا على أن ثمة حالة تتلقى علاجًا كيماويًا، وجاري حاليًا توفير العلاج اللازم.
وكشف مكرم، عن غياب التنسيق مع الكنيسة الإنجيلية منذ بداية النزوح، على حد قوله، مؤكدًا أنها استقبلت النازحين منذ صباح أمس، والتقطت الصور الإعلامية، وبعدها أرسلتهم إلى الكنيسة الأرثوذكسية التي لم تكن بدورها قد استعدت لحدث مفاجيء-حسب وصفه-.
واستطرد قائلًا: ( لا يوجد نزلاء بمساكن الكنيسة الأرثوذكسية، وتوفير الإعاشة لهم أبرز الأولويات).
وعن ظاهرة النزوح المفاجيء، قال: إن استهداف الإرهاب للمواطنين الأبرياء العزل، يكشف عن ضعفه، ويده الفارغة، التي كانت بالأمس القريب تستهدف المجندين، وكمائن الشرطة.
ووصف هروب أقباط العريش من جحيم العمليات الإرهابية، بأنه خوف على أبسط الحقوق، وهو الحق في الحياة.
يشار إلى أن 35 أسرة مسيحية نزحت من مدينة العريش –شمال سيناء-إلى محافظة الإسماعيلية، بعد مقتل نحو 8 أشخاص في غضون أسبوعين على أساس الهوية.