بيان لـ 9 أحزاب وقوى سياسية: تهجير أقباط العريش نجاح جديد للإرهاب

جانب من أقباط العريش في الإسماعيلية

أصدر عدد من القوى والأحزاب السياسية، بينانًا تضامنيًا مع أهالي مدينة العريش، بعد استهداف الجماعات المسلحة للأقباط، وهروب بعض الأسر القبطية من سيناء إلى الإسماعيلية.

 

وجاء نص البيان كالآتي: "يعكس مشهد الهجرة القسرية الأخير الذي يعيشه عشرات الأسر المصرية المسيحية من سكان شمال سيناء، الحالة التي يعيشها أهالي المنطقة منذ أن تحولت إلى ساحة حرب مفتوحة بين التنظيمات الطائفية المسلحة وقوات الجيش والشرطة، وهي حرب لا يدفع ثمنها سوى أهالي سيناء بعد وقوعهم فريسة لانتهاكات الطرفين، والتي تشكل أيضًا مستوى جديد من الاستهداف الموجه للمسيحيين منذ سنوات، بدءًا من الهجوم على الكنائس عقب الفض الدموي لاعتصام رابعة العدوية، والهجوم على الكنيسة البطرسية، حتى وصلنا اليوم لهذا المشهد".

 

وحسب البيان: "وكتأكيد من قبل تنظيم "ولاية سيناء" المجرم على استهدافه للمسيحيين، عقب نشره الفيديو الأخير الذي أكد فيه مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي على الكنيسة البطرسية، قتل عناصر التنظيم ثمانية من المواطنين المسيحيين في العريش، في ظل غياب تام لأي إجراءات تأمينية من قبل الدولة في مشهد يصل إلى حد التواطؤ، هذا في نفس الوقت الذي لا يتوانى فيه النظام عن استخدام القضية القبطية لتأكيد شرعيته وانتزاع القبول الدولي، ببنما لم يقدم لهم الحماية المطلوبة، ولم يستجب لأي مطالب تتعلق بتعديلات التشريعات والأعراف التي تؤيد التمييز وتقوض المواطنة".

 

وتابع: "إن الهجرة القسرية للأسر المسيحية هو نجاح جديد للتنظيمات الإرهابية، والتي تستمد قوتها من انتهاكات الدولة، والإنهاك الذي يعاني منه المجتمع السيناوي على إثر المساعي الرامية لجعل شمال سيناء ساحة للصراع الإقليمي على غرار الموصل والرقة، ويأتي المشهد الحالي في الوقت الذي لا تزال فيه الكنيسة راضخة لابتزاز النظام، وتعلن دعمها الكامل غير المشروط له، ساعية للجم أي أصوات معارضة داخل الأوساط المسيحية، ليتحول المواطنين المسيحيين إلى كبش فداء لانتقام التنظيمات المسلحة، وللجمهور الذي رأى في المسيحيين الداعم الرئيسي لقمع النظام".

 

واختتم: "إن الموقعين على هذا البيان إذ يعلنون بدء حملة شعبية للتضامن مع المواطنين المسيحيين في شمال سيناء، فإنهم يؤكدون على رفضهم لكل أشكال الابتزاز السياسي الممارس على المسيحيين في مصر، ونؤكد أيضًا على أن احترام قيم المواطنة والحق في الاعتقاد واحترام حقوق الإنسان، هم السبيل الوحيد لإنقاذ كافة المواطنين من نفوذ التنظيمات المسلحة وقمع أجهزة الدولة، وأيضًا لمواجهة الدعاية المضللة التي تحرض وتدعي كذبًا بأن هؤلاء المواطنين هم الداعم الرئيسي للممارسات القمعية والظالمة وسياسات الافقار للنظام الحالي، التي يعاني منها الجميع على حد السواء".

 

ووقع على البيان كلاً من: "مركز النديم، حركة الاشتراكيين الثوريين، حركة شباب ٦ أبريل، ٦أبريل الجبهة، حزب العيش والحرية (تحت التأسيس)، التيار الشعبي، حزب مصر الحرية، حزب مصر القوية".

وذكر موقع "بي بي سي" أمس الجمعة، أن نحو 40 أسرة مسيحية فرّت من مدينة العريش إلى الإسماعيلية، بعدما قتل مسلحون مجهولون 7 مسيحيين، يوم الأربعاء الماضي، في حوادث متفرقة استهدفتهم بشمال سيناء.

 

وقالت مصادر كنسية بالإسماعيلية لـ "بي بي سي" إن الأسر المسيحية وصلت إلى الكنيسة الإنجيلية بالمدينة على مدار اليومين الماضيين، "خوفًا على حياتهم بعد استهداف أقباط داخل بيوتهم"، على حد وصف قادة الكنيسة.

مقالات متعلقة