اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، أنَّ القوات الأمنية لبلاده مهما كانت قوية ومسلحة لن تجدي في حال نشب صراع عرقي أو ديني داخل المجتمع.
جاء ذلك في كلمة ألقاها روحاني أمام الملتقى العام للأجهزة المعنية بإجراء الانتخابات الإيرانية، الذي عقد اليوم السبت في العاصمة طهران، ونقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، حسب "الأناضول".
وقال روحاني: "لو كانت قواتنا الأمنية أقوى بعشر مرات وأسلحتنا أكثر بـ100 مرة لن يكون هنا أمن في البلاد، إذا ما حدث صراع ديني وعرقي داخله".
وأضاف أنَّ المشادات السياسية تتسبَّب في حالة استقطاب داخل المجتمع الإيراني، محذِّرًا من استخدام المال العام في الحملات الانتخابية للمرشحين للانتخابات الرئاسية المزمعة في 9 مايو المقبل.
وتابع: "علينا أن نتصدى لكل عمل غير قانوني حتى لو كان من قبل جهة عسكرية".
وتشهد مدن جنوب إيران في كل من الأحواز ومحافظة خوزستان منذ عدة أيام، احتجاجات ضد ما أسموه "سوء إدارة" السلطات، وعدم تدخلها للحد من معاناة الشعب الأحوازي، ويُحمِّلون السلطات الإيرانية مسؤولية تجفيف الأنهار التي تسببت في ارتفاع نسبة تلويث البيئة وتأثيرها السلبي على السكان.
وبحسب مراقبين، تتبع إيران سياسات التمييز ضد السكان العرب، وحظرت عليهم تعلم اللغة العربية، ويعانون كذلك من صعوبة في التوظيف، كما جلبت آلاف المزارعين من السكان الإيرانيين إلى الأحواز منذ 1928.