قال كمال خليل، الناشط اليساري، إن ما يحدث حاليًا في سيناء يؤكد وجود، مخطط وهابي سلفي لضرب الكنيسة المصرية، وكان أخره ما يحدث حاليا بتهجير عشرات الأسر من شمال سيناء، واستهدافهم من قبل مسلحى تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف أن المخطط الوهابي السلفي كما يسميه بدأ بضرب الكنيسة البطرسية، وما حدث في الصعيد، من اعتداءات طائفية كان ضحاياها المسحيين، وذبح مواطن بالإسكندرية، يدلل على أن مخطط السلفية الوهابية، بدأ فعليا في التنفيذ.
وتابع، خلال كلمته بمؤتمر اللجنة الشعبية للدفاع عن سيناء، أنه لابد من التصدي لأفكار التطرف التي تتبناها المجموعات الإرهابية سواء في سيناء أو غيرها.
وأوضح أن هناك دعوة لعمل وقفة تضامنية مع أقباط سيناء، لم يحدد موعدها حتى الآن، لافتا إلى أنهم سيدعمون هذه الوقفة.
وقال إن الهجمة هذه المرة تستهدف أقباط العريش وفي المرات المقبلة سيكون الدور على سياسيين سيناء، بهدف إخضاع الأهالى للأفكار الإرهابية.
ودعا خليل لضرورة النزول للشارع وعدم الاكتفاء بالنضال الإلكتروني عن طريق فيس بوك، والحديث على المنصات فقط في الجلسات المغلقة.
وعقدت اللجنة الشعبية للدفاع عن سيناء اجتماعها التأسيسي اليوم السبت، بحضور عدد من قيادات التيار الديمقراطي، على رأسهم خالد داود رئيس حزب الدستور، وجورج إسحق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وكمال خليل وعبدالعزيز الحسيني، وعدد من القيادات الناصرية واليسارية.
يشار إلى أن الكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية، استقبلت عشرات الأسر النازحة من مدينة العريش بشمال سيناء، هربًا من استهداف الجماعات الإرهابية.
وتشهد مناطق " المساعيد و الضاحية و العزبة و أبو صقل و الريسة و الزهور و السمران " حالات تهديدات لمسلمين و أقباط بترك منازلهم أو قتلهم .
وكانت آخر الوقائع التي شهدتها شمال سيناء، أمس الخميس، لقبطي قتله مسلحون داخل منزله بالعريش ثم احرقوا المنزل بعد فرار باقي أفراد الأسرة.
ويقطن في شمال سيناء حوالي 400 أسرة قبطية، بحسب تقديرات الكنيسة الأرثوذكسية.
وأعلنت وزارة الداخلية أن قوات الشرطة نفذت حملات أمنية مكثفة في أحياء العريش؛ لضبط المتهمين بقتل المواطنين الأقباط، كما قامت بتشديد إجراءات التأمين حول الكنائس لحمايتها من أي هجمات إرهابية.
وفي أعقاب هذه الحوادث، أصدر محافظ شمال سيناء قرارًا بمنح الأقباط العاملين بالقطاع العام إجازات مفتوحة عن العمل إذا ما رغبوا في ذلك، بعد تزايد طلباتهم بمغادرة المدينة لحين استعادة السيطرة الأمنية عليها.
وقال شهود عيان من العريش إن قوات الأمن أخلت منازل عدد من عمال "اليومية" الأقباط قرب فندق "سينا صن"، ونقلتهم إلى قسم شرطة ثالث العريش قبل ترحيلهم إلى محافظاتهم الأصلية كأجراء وقائي.
ونشر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي، تسجيلا مصورا مدته 20 دقيقة هدد فيه المواطنين الأقباط بشن مزيد من الهجمات. وعرض التسجيل الرسالة الأخيرة لانتحاري قالوا إنه منفذ تفجير الكنيسة البطرسية التي راح ضحيتها 29 شخصا.
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن في سيناء وبعض المحافظات، وغيرت الجماعة اسمها إلى "ولاية سيناء" عقب مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق "داعش" في نوفمبر 2014.