بقتل أقباط سيناء .. داعش: أنا موجود

المسيحيون بعد فرارهم للإسماعيلية

فرت عشرات العائلات المسيحية من منازلهم في شبه جزيرة سيناء بسبب الحملة التي يشنها ضدهم تنظيم الدولة اﻹسلامية المعروف إعلاميا "بداعش"، واسفرت عن مقتل 8 أقباط في الأسابيع الأخيرة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" اﻷمريكية.

 

ونقلت الصحيفة عن مينا ثابت - الذي يعمل مع اللجنة المصرية للحقوق والحريات- قوله:" يريدون (داعش) أن يبعثوا برسالة مفادها أن لا أحد آمن".

 

وتمثل عمليات القتل تصعيدا لحملة أعلنت عنها داعش في ديسمبر الماضي عندما فجر انتحاري نفسه في الكنيسة البطرسية خلال قداس الأحد، مما أسفر عن مقتل نحو 30 شخصا، معلنة الحرب على المسيحيين في مصر مثلما فعلت في أجزاء من العراق وسوريا.

 

ورغم تعرض الأقباط في مصر للعنف المتزايد خلال السنوات الأخيرة، إلا أن حملة داعش تنذر بالخطر، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن "زاك" الباحث في المجلس الأطلسي قوله:" مع تصاعد الضغوط على داعش في العراق وسوريا، فإن عليها إظهار قوتها في جبهات أخرى .. وأحد هذه الجبهات مهاجمة اﻷقباط".

 

وقال حسام الرفاعي نائب من شمال سيناء :" نحو 90 عائلة مسيحية وصلت للإسماعيلية، إلا أن نائب آخر حاول التقليل من العنف، مدعيا أنه لا يزيد عددهم عن خمس عائلات فروا من سيناء".

 

لكن اﻷقباط الفارين تحدثوا عن قوائم الموت التي جمعتها داعش لقتلهم، قائلين :" لم يكن لدينا خيار سوى الفرار".

 

وقال رجل من العريش -رفض اﻹفصاح عن اسمه- :" الأمور لم تصل أبدا لهذه الدرجة من السوء .. إنهم قتلوا اثنين من قادة الكنيسة في الماضي، ولكن كانت عمليات القتل متباعدة .. الآن يقال إنه تم وضع قوائم لجميع الأقباط".

 

العنف ضد المسيحيين يمكن أن يصبح موضوعا للمناقشة خلال الزيارة التي يعتزم الرئيس السيسي القيام بها للبيت الأبيض خلال الأشهر المقبلة.

 

الرئيس ترامب جعل مكافحة الإرهاب جزءا أساسيا من سياسته في الشرق الأوسط، وقد أغدق ترامب بالثناء على الرئيس السيسي، واصفا إياه بأنه "رجل رائع"رغم انتقادات جماعات حقوقية بسبب سجل حقوق الإنسان الكئيب في مصر.

 الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة