أدان الكاتب الصحفي، خالد منصور، ما حدث في سيناء، من استهداف الجماعات المسلحة للأقباط بالإضافة لهروب بعض الأسر القبطية من سيناء إلى الإسماعيلية.
وكتب "منصور" عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": "مقياس نجاح أي دولة ومجتمع هو القدرة على حماية الضعفاء والأقليات كمجموعات؛ ولذا فإن الدولة المصرية الآن في أفضل التقديرات غير ناجحة، وفِي هذا يتحمل المسؤولية كل النخب الحاكمة والمسيطرة من الرئيس وحتى الأزهر والكنيسة، من رجال ونساء الأعمال وحتى المثقفين، من الإخوان وحتى العلمانيين المزيفين، من الأجهزة الأمنية الخرّبة وحتى اللصوص الفاسدين، كلنا مسؤولون بدرجات مختلفة، وسوف نندم جميعا ولكن من سيدفع الثمن الأكبر دما وخرابا سيكونون الضعفاء (الفقراء والنساء والأطفال) والأقليات (المسيحيون وقبائل سيناء والغرب والنوبة)".
وتابع خالد: "وربما تكمن المآساة في أننا يجب ان ندفع ثمنا باهظا كي نتعلم دروس التاريخ والحاضر وندرك ان تفادي مصير سوريا والعراق، بل الصومال وأفغانستان، يبدأ من تفادي اخطاء نظمهم الحاكمة ونخبهم الفاسدة".
وقالت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، صباح اليوم السبت، إن مجلس الوزراء شكَّل غرفة عمليات، بالتنسيق مع الكنائس المصرية، لحل أزمة الأقباط المهجرين من العريش.
وأكدت والي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، خلال زيارتها مقر إقامة الأسر القبطية بنزل الشباب بالإسماعيلية، السبت، إن الأولوية حاليا لتوفير إقامة للأسر النازحة، وكلهم سيعودون إلى العريش في أقرب وقت.
وذكر موقع "بي بي سي"، أمس الجمعة، أن نحو 40 أسرة مسيحية فرّت من مدينة العريش إلى الإسماعيلية، بعدما قتل مسلحون مجهولون 7 مسيحيين، يوم الأربعاء الماضي، في حوادث متفرقة استهدفتهم بشمال سيناء.
وقالت مصادر كنسية بالإسماعيلية لـ "بي بي سي" إن الأسر المسيحية وصلت إلى الكنيسة الإنجيلية بالمدينة على مدار اليومين الماضيين، "خوفًا على حياتهم بعد استهداف أقباط داخل بيوتهم"، على حد وصف قادة الكنيسة.